أشارت مدير عام صرح الميثاق الوطني خولة خليل المهندي إلى أنه قبل 15 عاما التقت إرادة قائد وشعب على كلمة واحد سُميت "بميثاق العمل الوطني" ، لتحقيق الأمل للبحرين التي حلم بها القائد ليعيش فيها الشعب بحياة ديمقراطية متكاملة ، قبل خمسة عشر عاما حيث صوت 98.4% من أبناء هذا الشعب ، وقد مارسوا حقهم الديمقراطي بكل حرية وشفافية ، وجميع من شارك في هذا الاستفتاء الوطني ، فان اسمه كتب في صرح الميثاق الوطني ، والهدف هو تخليد اسم كل من شارك وساهم في تلك اللحظة التاريخية في مسيرة الإصلاح التي قادها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، وحتى يكون هذا الصرح شاهدً للأجيال القادمة وتنير لهم الطريق ويتحقق النجاح والازدهار لمملكتنا الغالية ، لذلك كان هذا الصرح نابعاً من إرادة شعب البحرين .
جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظمها مركز عبدالرحمن كانو الثقافي بعنوان "صرح الميثاق الوطني .. رؤية ملك وقصة شعب" ، والتي قدمها عيسى هجرس ، حيث أوضحت المهندي أن الصرح يحتوي على أسماء حُفرت على الحجر لكي تبقى على مر الزمن لا تمحى من الحجر ولا ذاكرة الشعب ليأتي الأبناء والأحفاد ويشاهدوا أسماء أجدادهم ممكن شاركوا في تخليد هذه الحقبة الزمنية المهمة في تاريخ البحرين وما تحمله من بدء الحياة الديمقراطية في البحرين ، كما أن الصرح يتحدث عن رؤية ملك وقصة شعب فتلك الرؤية التي لخصها جلالة الملك حين قال جلالته "حلمت بوطنٍ يحتضنُ جميع أبناءه" ، وهي قصة شعب عظيم تحققت له الأجواء الديمقراطية وتفعل دوره في اختيار من يمثله في المجلس الوطني .
وذكرت المهندي أنه في عام 2006 تم تكليفها بوضع محتوى الصرح بالتعاون مع العديد من الخبراء البحرينيين المتخصصين في مختلف المجالات كالغوص والشعر والتراث والتاريخ ، مضيفةً أن إنشاء هذا الصرح جاء ليروي هوية الإنسان البحريني بطيبته وعفويته وحبه للحياة والتي نلمسها ونشعر بها ونستنشقها في كل لحظة من حياتنا ، كما يتضمن الصرح في قاعته الرئيسية على برامج تم اختيارها للأطفال لترسخ لديهم القيم والرسالة الوطنية ، ذلك أن صرح الميثاق الوطني هو ما يذكرنا بقيمنا وبتجربتنا الديمقراطية التي خاضها شعب البحرين ، واستطاع من خلالها إيصال قيمه وأخلاقياته للعالم أجمع
وأضافت المهندي أن الجهود العظيمة التي بذلت لإنشاء هذا الصرح استغرقت 8 سنوات ، حيث يمثل بناءه تحفة فنية حازت على العديد من الجوائز العالمية ، إضافة إلى المحتوى الثقافي والعالمي التي اشتمل عليه والذي جاء باستخدام أفضل التقنيات الحديثة والمتطورة سواء في الإضاءة أو الصوت وغيرها ، مؤكدةً أن أجمل القيم التي يحتفي بها صرح الميثاق الوطني هي قيمة احترام الآخر فنحن في وطنٍ متنوعٍ متعددٍ ، وعندما نتحدث عن التنوع فإننا نتحدث عن أهم مميزاته والتي جعلت من مملكة البحرين مركزا لا مثيل لها للتعايش والتسامح بين جميع الطوائف والأديان ، وأن صرح الميثاق الوطني يتحدث عن كل ما يجول في داخلنا عن حب لهذا الوطن ، ونحن في البحرين نعتزُ بعراقتنا وانفتاحنا على.