زار البابا فرنسيس الأحد (14 فبراير/ شباط 2016) مستشفى للأطفال في مكسيكو حيث التقى اطفالاً مرضى وأشاد بـ"علاج الحنان" الذي يقدمه لهم الطاقم الطبي، مؤكداً أن هذا العلاج يساهم مع الأدوية في تماثلهم للشفاء وإضفاء البسمة على وجوههم.
ولدى عودته من مدينة ايكاتيبيك حيث ترأس قداسا شارك فيه 300 ألف مؤمن، فضل البابا الارجنتيني ان يزور اطفالا يتعالجون في مستشفى فيديريكو غوميز على ان يلتقي نخبة من المثقفين في اجتماع راق اقترحه عليه المنظمون.
وكان في استقبال البابا في المستشفى زوجة الرئيس انريكي بينا نييتو الممثلة انجيليكا ريفيرا التي رافقته في جولته على الاطفال الذين كانوا في انتظاره مع اهاليهم وقدموا له رسومات وصورا وأغراضا باركها الحبر الاعظم الذي قبل الاطفال وتحدث إليهم ووقف حتى الى جانب بعضهم ليلتقطوا صور "سيلفي" معه، كما انه لم يتوان عن اعطاء جرعة دواء لرودريغو، وذلك بواسطة قطارة وضعها في فم الطفل ابن الخمسة اعوام.
وخلال الزيارة توقف البابا وزوجة الرئيس أمام فتاة مصابة بمرض السرطان غطت رأسها بمنديل أزرق وأدّت أمامهما جالسة على كرسي نقال ترتيلة "آفي ماريا" لشوبير، وقد بدا التأثر واضحاً على الحبر الأعظم والسيدة الأولى التي مسحت دمعة انحدرت على خدها. وقال البابا إن "دخول هذا الباب ورؤية أعينكم، رؤية ابتساماتكم ووجوهكم، تدفعني لأن أقول شكراً. شكراً للحنان الذي أظهرتموه لدى استقبالكم إياي، وشكراً للحنان الذي بواسطته يتم علاجكم ومواكبتكم". وأضاف "أود أن أسأل الله أن يبارك كل الاشخاص الذين يعملون في هذه الدار والذين يحاولون جعل هذه الابتسامات تكبر يوماً بعد يوم. شكراً لكل الأشخاص الذين يساهمون ليس فقط من خلال الأدوية وإنما أيضاً من خلال (علاج الحنان) في أن يمضي هذا الوقت بأكبر قدر من الفرح".
بعدها توجه البابا الى قسم أمراض الدم والأورام حيث زار الاطفال الذين يتعالجون في هذا القسم ولكن من دون ان يصحبه الصحافيون والمصورون.
وغالبا ما يحرص خورخي بيرغوغليو خلال جولاته في الخارج على زيارة مستشفيات ودور للايتام ومراكز لايواء الاطفال.
وكان البابا يوحنا بولس الثاني زار نفس المستشفى في 1979 خلال قيامه باول رحلة له الى المكسيك.