أعلن وزير الطاقة الجزائري صالح خبري الأحد (14 فبراير/ شباط 2016) ان بلاده تجري مباحثات مع الدول المنتجة للنفط، سواء أكانت اعضاء في منظمة اوبك أم لا، للتوصل الى اتفاق يتيح "استقرار السوق البترولية ورفع أسعار النفط".
ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن الوزير قوله ان هذه المباحثات ترمي الى "التوصل إلى توافق بين البلدان المنتجة بغية التخفيض من إنتاجها".
وأضاف أن هناك "اتصالات جارية من اجل استقرار السوق التي تعرف فائضا في العرض مقابل انخفاض الطلب وغياب انتعاش اقتصادي"، مشيرا الى ان هذه المباحثات "تهدف إلى تقريب وجهات نظر البلدان المعنية من أجل تخفيض إنتاجها لكنها لا تقتصر فقط على البلدان الأعضاء في منظمة أوبك وإنما تشمل كذلك أهم البلدان المنتجة للنفط غير الأعضاء في هذه المنظمة على غرار روسيا".
واوضح الوزير الجزائري ان "هذه المساعي قد شرع فيها منذ تراجع الأسعار في 2014"، معتبرا ان "عدم اتخاذ منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) قرارا بتخفيض الانتاج في تشرين الثاني/نوفمبر 2014 قد أدى الى استمرار تراجع الأسعار".
ولفت خبري الى ان "منظمة أوبك تخسر حصصها في السوق، حيث انتقلت من 44 % في التسعينات إلى 31 %حاليا، مما يحتم انضمام بلدان كبرى منتجة إلى مسعى تخفيض الإنتاج".
واضاف ان "المباحثات تصطدم بمسألة مشاركة بلدان من خارج أوبك في مسعى تخفيض الإنتاج".
وشدد خبري على ان "الجزائر لن تشارك في أي اجتماع (لاوبك) إذا لم يكن هناك اتفاق مسبق حول تخفيض الإنتاج لأنه لا جدوى من عقد اجتماع استثنائي مآله الفشل".