قال وزير الثقافة المصري حلمي النمنم مساء الأحد (14 فبراير/ شباط 2016) إن "مناسبة ذكري تأسيس جامعة الدول العربية عزيزة علينا، وإن أمامنا ذكريات كثيرة تقتضي من الباحثين والمحققين الاحتشاد والبحث مثل معاهدة سايكس بيكو التي مر عليها مائة عام، ووعد بلفور، وغيرها من الأحداث التي مرت علينا وكانت علامة فارقة في تاريخ الوطن العربي، فضلاً عن متابعة تاريخ الجامعة التي مر على تأسيسها 70 عاما، حيث شهدت كثيرا من الأحداث، وهو ما يدفعنا إلى دراسة دور الجامعة العربية وتطلعاتنا وطموحاتنا لهذا الدور المهم".
وشهد الوزير حلمي النمنم احتفالية المجلس الأعلى للثقافة، بمناسبة مرور 70 عاماً على تأسيس جامعة الدول العربية تحت عنوان "آلام الماضي وأحلام المستقبل" بحضور أمين عام الجامعة نبيل العربي، والأمين العام السابق عمرو موسي، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للثقافة والسفراء.
وقال نبيل العربي إننا نحتفل بالذكري السبعين للجامعة ومن المفيد أن نقول إن الجامعة نتاج فكري وثقافي وأن الميثاق كتب عام 1944 وكان قبل أي ميثاق آخر وقبل أن تضع الحرب العالمية أوزارها كانت الدول العربية سباقة في الاجتماع والاحتشاد. وأضاف: مكافحة الإرهاب تتطلب أيضاً مواجهة فكرية وثقافية شاملة تتمكن من الإجابة بصراحة على الأسئلة الصعبة التي تعيشها الأمة، مشيراً إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة واتفاقهم على مواجهة الإرهاب بكافة السبل، سياسياً وفكرياً وثقافياً، وأن الأمر يتطلب ثورة ثقافية وفكرية وتعليمية تعيد للدول العربية فكرها وثقافتها.
وقال عمرو موسي إنه كان يتمنى أن يصبح عنوان الندوة أحلام الماضي وآمال الحاضر واستشراف المستقبل، فقد كان هناك حلم عربي كبير وكان هناك فشل صارخ ولولا جامعة الدول العربية لانفكت الروابط والكيانات. وأضاف أنه "أخطر ما واجهنا النظرية الشيطانية التي طرحت وتسمى بالفوضى الخلاقة، وعند النظر إلى الخريطة العربية نجد المتغيرات الكثيرة التي تتم الآن والتي ستحدث من كيانات جديدة وتحديات زرعت حتى يتم هذا الفصل الكبير بين المجتمعات العربية من نزاع بين السنة والشيعة، وأمور أخرى تتعلق بالحكم ومصير بعض الدول العربية، وأن هذه المنطقة تحتاج إلى نظام جديد"، مؤكداً أن الحالة العربية تستدعي الحفاظ على الجامعة العربية مع دعمها ودفعها إلى الأمام.