صورة وضعتها صحيفتنا الغرّاء «الوسط»، تشمل جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين حفظه الله ورعاه، وسمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، وسمو الشيخ محمّد بن سلمان آل خليفة رحمه الله وغفر له، لا نعتقد بأنّ هناك من لم يتأثّر عندما شاهد الصورة، أرجعتنا 15 عاماً للوراء، أيّام جميلة لا تُمحى من الذاكرة البحرينية. أعادتنا هذه الصورة إلى أيّام التصويت على ميثاق العمل الوطني... أتذكرونه؟!
كانت أيَّاماً جميلة حملت الوحدة الوطنية على بساطها، بعد أزمة سياسية استمرّت 5 سنوات، وجاء الفرج، وصوّت الجميع بنسبة 98.4 في المئة، ولا ننسى كيف كان المواطنون يتسابقون على التصويت، فالفرحة لم تتوقّف أبداً آنذاك.
القيادة في هذه الصورة عكست انطباعاً للوحدة الوطنية التي ننشدها جميعاً، ونعلم بأنّنا نشاهد الكثير من الصور، ولكن تلك الصورة مؤثّرة حقّاً، ونحتاجها اليوم أكثر من أي وقت مضى.
5 سنوات بالضّبط مرّت على الأزمة السياسية، و15 سنة على ميثاق العمل الوطني، وننتظر بفارغ الصبر وضع النقاط على الحروف وحل الأزمة الموجودة بيننا، فالشرخ سيذهب وسيتلاشى إن حللنا أزماتنا ومشكلاتنا بنفسنا ومن دون تدخّل أحد.
هذه ليست أموراً مثالية نطلبها، ولكنها أمور باستطاعتنا الوصول إليها وتحقيقها، فهي ليست صعبة المنال وليست مستحيلة، فالوحدة الوطنية هي تزيد من متانة الدولة وترسانتها، وخائبٌ من يحاول أن يكون عكس هذه الوحدة.
هناك من يقول بأنّها مستحيلة، وهناك من يطبّل على الطائفية، ولكننا في 2016م نطمح إلى الحصول على ما حصلنا عليه في السابق، والبحرين وقيادتها وشعبها معروفون بالوحدة وإن زادت الأزمات.
قبل الدولة الحديثة كان هناك إضراب الغوص، وحلّته الدولة بمشورة الخبراء الذين يريدون الخير للبحرين، وزمن الخمسينات أيضاً تمّ حل الأزمة بين مكوّنات المجتمع، والتسعينات وما بعدها كان خير شاهد على التوافق الوطني، واليوم ننتظر هذه اللحظة، لحظة الإعلان عن المصالحة الوطنية، التي يعتقد البعض بعدم جدّيتها، ومازلنا نؤمن بها.
أخطاء حدثت من قبل الجميع، وليس هناك من لا يُخطئ، ولكن مازال هناك وقت من أجل المصالحة والحوار والتوافق الوطني، ومازال هناك وقت لتعديل وتغيير وإصلاح ما يمكن إصلاحه، فالقيادة والشعب هما عملتان لوجه واحد.
استطعنا خلال زمن طويل رسم أطر التوافق، وكنّا مضرب المثل في ذلك، ونستطيع اليوم التحرّر من القيود، ومواصلة مسير التقدّم عن طريق المصالحة الوطنية، ومبادرة ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة هي خير مبادرة من أجل تجديد المطالبة بالحوار والتوافق الوطني، حتى نبدأ بالتركيز على الأزمة الاقتصادية، ومحاولة المرور منها بسلام. فإن صلحت السياسة صلح الاقتصاد، وإن صلح الاقتصاد صلحت السياسة.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4909 - الأحد 14 فبراير 2016م الموافق 06 جمادى الأولى 1437هـ
أحمد ربي أنني لم أصوت عليه ولم أورث لأهلي ندما على تصويتهم ....
لو يرجع الزمن القهقري لما صوت بنعم أبدا
فهل هناك من لا يذكر فترة الميثاق التي كانت اجمل ايام حياتنا قبل خطفها ولو يرجع الزمان للخلف لم صوت بنعم أبدا فهي محطة حلم خطف بما هو موجود من مجالس صورية وشكلية لتلميع ديمقراطية اريد لها ان تقتل في مهدها
أختي العزيزة انا هنا برأي لست بصدد صب النار على الحطب ولكن الناس مستعدة لان تتناسى الماضي وتضمد جراحها ولكن هناك مايدعون أنهم يريدون الخير للبلد بدء من النواب والشوريون وبعض من ما يدعون أنهم رجال دين يقيمون صلاة الجمعة قد علا صوتهم وساهموا علنا في زيادة معاناة الشعب بنفسهم الطائفي أضف الى من قام بتعذيب الناس وهم يسمون أنفسهم حماة الوطن لم تقم الدولة لحد الان بمحاسبتهم الناس مستعدة أن تضع يدها نحو المصالحة مع الحكومة ولكنها لم تستطيع نسيان من رقصوا على جراح الناس واستلموا الاف الدنانير.
ذكرى جميلة تلك الايام الحلوه كل عام والبحرين وشعب البحرين بخير