أعلنت هيئة البحرين للثقافة والآثار ومجلس التنمية الاقتصادية، ومركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، بالتعاون مع البارح للفنون التشكيلية ومساحة الرواق للفنون ولافونتين جاليري عن فعاليات وبرامج مهرجان ربيع الثقافة في نسخته الحادية عشرة والذي يأتي بشعار «وجهتك البحرين»، والذي ينطلق في فبراير/ شباط الجاري ويستمر حتى أبريل/ نيسان 2016 وذلك بتقديم 54 فعالية متنوعة خلال الشهرين بين الموسيقى والفن والأدب والمعارض.

وقالت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: «إن الأماكن الثقافية وما تحتويه من إرث إنساني عريق يستطيع صنع سياحة ثقافية مستدامة، وهذا أهم ما نسعى إليه، إذا إن ذلك سيمكن الجميع من خوض رحلة استكشاف تاريخ حضاري ممتد لآلاف السنين».

وأضافت «ربيع الثقافة مازال رهاننا على الثقافة فهو الوسيلة الأفضل لفعل الجمال وصناعة الفرح الذي تستحقه البحرين، إذ إن للثقافة قدرة على تحقيق اللقاء الدائم ما بين مختلف شعوب العالم من جهة، وصياغة الشراكة والتعاون ما بين جميع الجهات في البحرين من جهة أخرى».

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد أمس الأحد (14 فبراير/ شباط 2016) في قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح، وتابعت «ربيع الثقافة هو إحدى محطات الهيئة السنوية التي من خلالها نجعل من البحرين وجهة ملتقى العالم، وفي هذا الربيع سنتعرف على فنون وفكر وأدب ومسرح وموسيقى جميع الأوطان».

وأشادت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بالدعم المقدم من جميع الجهات في دعم ربيع الثقافة وما يؤمنون به من دور في استثمار الثقافة في الارتقاء بالمجتمعات وصناعة الأثر الإيجابي فيه. من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي: «واصل مهرجان ربيع الثقافة عطاءه طوال هذه السنوات ليجمع ثقافات العالم في قالب حضاري بحريني، وهو ما يدل على الانفتاح والتنوع، فربيع الثقافة يحقق دعماً لقطاع السياحة الذي نوليه في المجلس اهتماماً كبيراً». وأضاف «كما يتميز المهرجان بمساهمة شخصيات بحرينية مميزة مما يشكل انطلاقة لتعزيز الشراكة بين الجهات الرسمية والأهلية وترجمة لعمق التزام الرعاة والداعمين لنجاح هذا المهرجان».

وأكد الرميحي أن هذا المهرجان يعد ثمرة ناضجة لجميع تلك الجهود التي عملت على إنجاح ربيع الثقافة على مدى طوال السنوات.

ويقدم ربيع الثقافة في نسخته الحادية عشرة وعلى مدى شهرين متتابعين، فعاليات وأنشطة متنوعة والتي تحاكي أمزجة ومناخات متعددة وتتناسب مع عدة شرائح مجتمعية، حيث يقدم الندوات الفكرية، الأمسيات الموسيقية والغنائية، العروض المسرحية والمعارض التشكيلية وغيرها.