إيماناً بدور الشباب وتأثيره في مستقبل العملية السياسية والمسيرة الديمقراطية في المملكة، وحرصاً على تفعيل دور الشريحة الأكبر في المجتمع البحريني والإسهام في إعداد قيادات شبابية مؤهلة سياسياً وقادرة على المشاركة في الشأن العام بشكل مستدام لنشر وتنمية الوعي السياسي والحقوقي لدى الشباب وقيم المواطنة والانتماء، أطلق معهد البحرين للتنمية السياسية برنامجا تدريبيا للشباب الجامعي ضمن باقة برامجه للعام 2016م، حيث يركّز البرنامج على غرس قيم الولاء الوطني والتسامح والتعددية في نفوس الشباب، والعمل على استثمار طاقاتهم في تنمية الوعي السياسي بشكل مستدام.
وبهذه المناسبة، صرح عضو مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية خليفة الفاضل بأن «فكرة البرنامج تنطلق من أن الشباب يشكّل عنصرا هاما ومؤثراً في الحياة السياسية أكثر من غيره كونه يمثّل الشريحة الأكبر في المجتمع البحريني، مؤكداً أن المعهد وضع ضمن أولويات هذا البرنامج الاستفادة من الطاقات الشابة بعد تأهيلها وتدريبها بشكل نوعي مبني على قيم الولاء الوطني والتسامح والتعددية بحيث تساهم في نشر ثقافة الديمقراطية السليمة والتنمية السياسية لدى فئتي الشباب والنشء بشكل مستدام».
وأشار الفاضل إلى أن آلية عمل البرنامج تقوم على تدريب دفعة منتقاة من الشباب الجامعيين من كلا الجنسين من جميع مناطق المملكة لمدة أربعة أشهر سنوياً، لإيفادهم إلى المدارس لإلقاء محاضرات توعوية عن المشروع الإصلاحي وقيم المواطنة والتعددية واسس التعايش لمجتمع مدني. ومن ثم يقوم كل فوج بتدريب الفوج الذي يليه.
وذكر أن البرنامج «يتسم بتعدد محاوره التي تشمل المحور السياسي والحقوقي، والمحور القيادي، والمحور الإعلامي»، لافتا إلى أن «كل محور من هذه المحاور يضم العديد من المحاضرات التوعوية في موضوعات مثل قيم المواطنة والانتماء والولاء الوطني، والتسامح والتعددية وأسس التعايش، والديمقراطية السليمة، والمشروع الإصلاحي».
وعبّر الفاضل عن تفاؤله بمواصلة تقدم برنامج «تدريب الشباب الجامعي» في مجال إعداد قيادات شبابية فاعلة وبشكل مستمر ومستدام في المجتمع، تتمتع بالقيم والمبادئ الصحيحة لشكل المجتمع المدني الذي يسعى إليه المشروع الإصلاحي، وتعزيز الوعي الوطني وقيم المواطنة لدى فئتي الشباب والنشء.
العدد 4909 - الأحد 14 فبراير 2016م الموافق 06 جمادى الأولى 1437هـ