بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لميثاق العمل الوطني صرح الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين سيدسلمان المحفوظ بأنه «حرياً بالجميع استلهام هذه المناسبة من أجل الحفاظ على المكتسبات وتعزيزها وتصحيح الأخطاء والعثرات بما يدفع بمسيرة هذا الوطن إلى الأمام».

وقال في بيانٍ صدر عنه اليوم الأحد (14 فبراير/ شباط 2016) تسلمت «الوسط» نسخةً منه: «إن مرحلة ميثاق العمل الوطني في بداية القرن الحادي والعشرين قد أطلقت جملة من الآمال والطموحات والوعود التي كانت محل ترحيب من المجتمع البحريني بكافة أطيافه ومستوياته من خلال ما جاء به الميثاق من عدد من الإصلاحات في البنية السياسية والتشريعية بصدور عدد من القوانين والقرارات، وخصوصاً تلك التي شرعت لعمل المنظمات النقابية ومنظمات المجتمع المدني تطبيقا للفقرة الخامسة من الباب الأول لميثاق العمل الوطني». وأضاف المحفوظ «اليوم وبعد مرور 15 عاما على هذه المرحلة، ومرور 5 سنوات على أحداث العام 2011، فإن المخرج الصحيح من المنعطف الذي دخلنا فيه بسبب الأزمة لن يكون إلا بتذكر تلك اللحظات الأولى التي كان فيها ميثاق العمل الوطني بارقة أمل وخشبة نجاة للوطن كل الوطن بجميع مكوناته؛ وعليه فإذا ما استلهمنا هذه البدايات وعملنا في هديها استطعنا من خلال الحوار السياسي والحوار الاجتماعي الوصول إلى الحلول التي تأخذ بيد البلاد والعباد إلى وطن أكثر استقرارا وازدهارا».

وأردف الأمين العام لنقابات عمال البحرين «إننا على ثقة من أن البحرين التي اجتازت أصعب اللحظات في تاريخها لاتزال تملك من الرجال والنساء والطاقات والخبرات ما يمكنها من تجاوز المحنة الحالية التي تمر بها وتصنع مستقبل حافلا بالحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية للجميع».

مشيراً المحفوظ إلى أنه «على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي لابد من وضع الخطط الكفيلة لتشغيل العاطلين من العمل من المواطنين ورفع مستوى دخول أجورهم المتدنية في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، وخصوصاً بعد رفع الدعم عن السلع الأساسية، وحيث يثبت انخفاض أسعار النفط الذي يؤثر على جميع الاقتصادات الخليجية أنه في النهاية لم يبق لهذه المنطقة إلا أهلها وأبناؤها في كل المواقع الذين يجب أن تعطى لهم الأولوية في فرص العمل اللائق والأمن الوظيفي».