قال رئيس الأمن العام في مملكة البحرين اللواء طارق الحسن، إن بلاده تعود تدريجيا إلى الاستقرار بعد 5 أعوام من اضطرابات 2011. لكنه أوضح أن المملكة لاتزال تواجه تحديات أمنية من عناصر مدعومة من إيران ومتشددين على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية.
وفي تصريحات له أمس الأحد، رفض الحسن أيضا اتهامات جماعات حقوقية لقوات الأمن بالتعذيب، ووصفها بأنها «أسطوانة مشروخة». وقال إن البحرين شكلت عدة آليات مراقبة لضمان نزاهة الشرطة.
ويقول منتقدون للمملكة التي تستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، إن الانقسامات استفحلت جراء الحملة التي نفذتها قوات الأمن البحرينية على المعارضة. ورفض الحسن تلك الانتقادات قائلا إن الاحتجاجات استغلها «متطرفون» يتلقون توجيهات من إيران.
وقال الحسن في مقابلة أجرتها معه «رويترز» إن البحرين واجهت هجمات إرهابية واضطرابات على مدى السنوات الخمس الماضية، لكنه أضاف «لله الحمد، الأمور في تطور والأمن مستتب. الأمن مسيطر عليه وليس هناك أي مخاطر أمنية. ولكن لا بد من الحفاظ على هذا الاستقرار؛ لأننا نتعرض لهجمة منظمة ومدعومة من الخارج وبالتحديد من إيران. مثلما كشفنا أكثر من مرة».
ونفت إيران باستمرار اتهامات بأنها تثير الاضطرابات في البحرين أو في دول الخليج العربية الأخرى. وقال الحسن إن البحرين تواجه أيضا تهديدات من تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم «القاعدة».
وتحاكم البحرين 24 شخصا بينهم شقيق تركي مبارك البنعلي، أحد كبار الشخصيات في تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بتهمة محاولة انشاء فرع للتنظيم المتشدد في البحرين.
وتتهم منظمات حقوق الانسان الدولية قوات الأمن البحرينية باستخدام التعذيب لانتزاع اعترافات من السجناء، وهو اتهام نفاه الحسن جملة وتفصيلا.
وقال الحسن: «مع الأسف تمت اساءة استخدام موضوع حقوق الإنسان من قبل بعض المنظمات ومن بعض الدول. لو كان الأمر متعلقا بحقوق الإنسان كحقوق إنسان لكان من العدالة الاعتراف بما أنجزته البحرين في هذا المجال. هذه مسألة الأسطوانة المشروخة عن تعذيب في السجون، لا أعرف ما هذا الكلام».
وأضاف أن البحرين شكلت عدة منظمات لمراقبة عمل الشرطة؛ لضمان النزاهة والشفافية، وعينت محققا للتحقيق في شكاوى تتعلق بسوء المعاملة، وتعمل مع سلطات السجون في بريطانيا وأيرلندا لتحسين الخدمات التي تقدم للسجناء.
وعبر رئيس الأمن العام عن اسفه لتجاهل من ينتمون لمنظمات حقوق الانسان أو بعضهم مستوى الشفافية القائم حاليا.
العدد 4909 - الأحد 14 فبراير 2016م الموافق 06 جمادى الأولى 1437هـ
اللهم انعم علينا بالامن والاستقرار يارب
سمعناها
سمعناها ..
في ظل رفع الضرائب سنرى زيادة فى السرقات و لن يحدث أي إستقرار فمن يريد الاستقرار عليه إشراك الناس في إتخاذ القرار لا من خلال مجلسين من بهما يسعون لمصالحهم الخاصة