تستضيف السعودية مناورات عسكرية وصفها الإعلام الرسمي بأنها «الأكبر في المنطقة»، تشارك فيها 20 دولة عربية وإسلامية لتوجيه «رسالة واضحة» عن استعدادها للحفاظ على أمن «المنطقة والعالم».
وتأتي المناورات التي تشارك فيها قوات جوية وبرية وبحرية، في خضم دور سعودي إقليمي متزايد، شمل إعلان إرسال طائرات حربية إلى تركيا لاستهداف المتشددين في سورية، والاستعداد للمشاركة بقوات برية للغرض نفسه.
كما إن المملكة جزء من الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» منذ سبتمبر/ أيلول 2014. وأعلنت الرياض في ديسمبر/ كانون الأول تشكيل تحالف عسكري إسلامي ضد الإرهاب.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أمس الأحد (14 فبراير/ شباط 2016) «تشهد المملكة العربية السعودية خلال الساعات القليلة المقبلة وصول القوات المشاركة في التمرين العسكري الأهم والأكبر في تاريخ المنطقة (رعد الشمال)».
ولم يحدد البيان موعد أو مدة المناورات التي تقام في مدينة حفر الباطن بشمال البلاد، وهي «الأكبر من حيث عدد الدول».
وتشارك في المناورات دول مجلس التعاون، إضافة إلى مصر وباكستان والمغرب وماليزيا والأردن، ودول أخرى منها السنغال وتشاد وتونس.
وأشار البيان إلى أن التمرين هو «الأكبر من نوعه من حيث عدد الدول المشاركة، والعتاد العسكري النوعي من أسلحة ومعدات عسكرية متنوعة ومتطورة منها طائرات مقاتلة... فضلاً عن مشاركة واسعة من سلاح المدفعية والدبابات والمشاة ومنظومات الدفاع الجوي، والقوات البحرية، في محاكاة لأعلى درجات التأهب القصوى» للجيوش المشاركة.
وأعلنت وزارة الدفاع الكويتية توجُّه كتيبة الدبابات 152 من لواء مبارك المدرع 15 إلى أراضي المملكة العربية السعودية أمس، للمشاركة في مناورات «رعد الشمال» الذي سينفذ في مدينة الملك خالد العسكرية بمدينة حفر الباطن شمال المملكة خلال الفترة ما بين 14 فبراير الجاري و6 مارس/ آذار المقبل.
وتأتي المناورات العسكرية قبل أكثر من شهر من اجتماع يرجح عقده نهاية مارس/ آذار الماضي، هو الأول للتحالف العسكري الإسلامي ضد «الإرهاب» الذي أعلن ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان تشكيله في ديسمبر/ كانون الأول، ويضم 35 دولة.
وأعلن المسئول العسكري السعودي العميد الركن أحمد عسيري الليلة قبل الماضية أن بلاده أرسلت طائرات حربية إلى قاعدة أنجرليك في جنوب تركيا بهدف «تكثيف» الضربات ضد تنظيم «داعش» في سورية، في إطار التحالف الذي تقوده واشنطن منذ سبتمبر/ أيلول 2014، وذلك غداة تصريحات لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن احتمال شن أنقرة والرياض عملية برية ضد المتشددين في سورية.
وأبدت الرياض في الأيام الماضية استعدادها للمشاركة بقوات برية في عمليات للتحالف في سورية ضد التنظيم الذي يسيطر أيضاً على مساحات واسعة من شمال العراق وغربه.
العدد 4909 - الأحد 14 فبراير 2016م الموافق 06 جمادى الأولى 1437هـ