العدد 4909 - الأحد 14 فبراير 2016م الموافق 06 جمادى الأولى 1437هـ

قوات عراقية تقترب من الفلوجة و«داعش» يستعد لمعركة الموصل

علاوي يدعو للجوء إلى مجلس الأمن لإنهاء الوجود العسكري التركي

جنود عراقيون يقفون أمام قاعدة للجيش جنوبي الموصل - REUTERS
جنود عراقيون يقفون أمام قاعدة للجيش جنوبي الموصل - REUTERS

أكد المقدم من شرطة العامرية، خالد العيساوي أمس الأحد (14 فبراير/ شباط 2016) أن القطعات العسكرية تقترب من مدينة الفلوجة تمهيداً لانطلاق عملية كبرى لتحريرها من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)».

وقال العيساوي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «القوات الأمنية تقترب من مدينة الفلوجة من الجهة الغربية والشرقية وخصوصاً بعد تحرير مدينة الرمادي وضواحيها وتقدمت من جهة عامرية الفلوجة بعد تطهير كافة المناطق المحاذية للناحية». وأضاف العيساوي أن «المعلومات التي حصلنا عليها تفيد بأن الفلوجة تضم عدداً هائلاً من القيادات الإرهابية للتنظيم منهم الأجانب والعرب وهرب عدد منهم أخيراً إلى مناطق غربي الأنبار والموصل» .

وأكد العيساوي أن «أبرز ما يعيق تقدمنا هو الألغام والمواد المتفجرة الموضوعة على كافة الطرق وأيضاً وجود العوائل في داخلها والتي يتخذهم التنظيم دروعاً بشرية إلا أن القيادة الأمنية العليا تعمل على فتح ممرات لهم مع قرب انطلاق العمليات عليها». وطالب العيساوي القيادات العسكرية بقطع طرق الإمداد للإرهابيين لمنع تسللهم ومحاصرتهم داخل مدينة الفلوجة.

في المقابل، بدأ تنظيم «داعش» في عمليات بناء سواتر قتالية ونقل أعداد كبيرة من الكتل الإسمنتية في أرجاء شوارع مدينة الموصل، وذلك في إطار الاستعداد للمعركة المرتقبة مع القوات العراقية التي تسعى لتحرير المدينة من سيطرة التنظيم.

وقال شهود عيان أمس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «عناصر داعش شرعت اليوم بنشر عناصرها في الشوارع الرئيسية والفرعية في الموصل وبناء سواتر قتالية خشية تقدم القوات العراقية والبدء في عملية تحرير مدينة الموصل».

وكانت القيادة العسكرية العراقية قد بدأت بنقل وتحريك القوات العسكرية العراقية إلى أطراف مدينة الموصل استعداداً للمعركة الفاصلة لطرد التنظيم من الموصل.

على صعيد آخر، دعا رئيس ائتلاف الوطنية العراقي إياد علاوي أمس الحكومة العراقية إلى اللجوء إلى مجلس الأمن لإنهاء الوجود العسكري التركي في البلاد.

وقال في بيان نشره على موقعه الإلكتروني: «ندعو حكومة العراق للعمل الفوري من أجل إرسال وفد رفيع المستوى إلى تركيا للتباحث في مسألة الوجود العسكري التركي في العراق والوصول إلى توافق واضح يصب في سلامة العراق وسيادته من جهة وسلامة تركيا من جهة أخرى».

وأضاف: «وإذا لم يتحقق أي توافق مع تركيا بعد زيارة الوفد فلابد من اللجوء إلى مجلس الأمن فوراً لإنهاء هذا الإشكال واعتماد مسارات واضحة لكل الوسائل الضامنة لسيادة العراق من جانب وأمن تركيا من جانب آخر».

وأكد على ضرورة أن «لا تكون الساحة العراقية منطلقاً لعمليات عسكرية ضد تركيا أو أي من بلدان الجوار»، داعياً «الأخوة الترك لحل الإشكال مع أكراد تركيا بما يحفظ سلامة تركيا ووحدتها ويعطي الحقوق للكرد».

العدد 4909 - الأحد 14 فبراير 2016م الموافق 06 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً