استشهد ثلاثة شبان فلسطينيين وأصيبت فلسطينية بجروح بالغة في ثلاثة هجمات أمس الأحد (14 فبراير/ شباط 2016) أحدها بسلاح ناري، استهدفت جنوداً إسرائيليين وشرطة في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفادت الشرطة والجيش الإسرائيليان.
ومنذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استشهد 170 فلسطينياً بينهم عربي إسرائيلي واحد في أعمال عنف تخللتها مواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين وإطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها أيضاً 26 إسرائيلياً إضافة إلى أميركي واريتري وسوداني، وفقاً لتعداد لوكالة «فرانس برس».
وقالت الشرطة الإسرائيلية مساء أمس إن شابة فلسطينية «حاولت طعن شرطي قرب الحرم الإبراهيمي (في الخليل)».
وبعدما أعلنت أولاً أن الفلسطينية «قتلت على الفور»، أوضحت الشرطة لاحقاً أنها «في حالة حرجة» وقد «نقلت إلى إحدى المستشفيات». وأوردت وزارة الصحة الفلسطينية أن عمرها 20 عاماً.
وفي وقت سابق، أعلنت الشرطة استشهاد فلسطيني بين القدس المحتلة وبيت لحم بعدما حاول طعن شرطي إسرائيلي. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن اسمه نعيم صافي (17 عاماً) ويتحدر من قرية العبيدية القريبة من بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.
كذلك، استشهد فلسطينيان، أطلق أحدهما النار على جنود، في شمال الضفة، كما قال الجيش الإسرائيلي. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنهما نهاد وفؤاد واكد وكلاهما في الخامسة عشرة من العمر مشيرة إلى عدم وجود صلة قرابة بينهما.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الشابين اللذين يتحدران بحسب المصادر الفلسطينية من قرية عرقة «كانا يرميان حجارة على آليات» لدى مرورها قرب هذه القرية الواقعة غرب مدينة جنين. وقالت متحدثة باسم الجيش لوكالة «فرانس برس»: «عندما وصل الجنود إلى المكان، أطلق عليهم أحد المهاجمين النار، فردوا بإطلاق النار ما أدى إلى قتلهما».
في سياق منفصل، يدخل إيهود أولمرت اليوم (الاثنين) السجن ليصبح بذلك أول رئيس حكومة إسرائيلي ينفذ هذه العقوبة بعد الحكم عليه بالسجن 19 شهراً مع النفاذ بتهمة الفساد وعرقلة عمل القضاء.
وسيحضر أولمرت (70 عاماً) الذي ترأس الحكومة من 2006 إلى 2009 وكان لفترة طويلة أحد الأقوياء في الحياة السياسية الإسرائيلية، إلى سجن معسياهو في الرملة. وسينضم هناك إلى الرئيس السابق موشيه كاتساف الذي يمضي في هذه المؤسسة عقوبة السجن سبع سنوات بتهمة الاغتصاب.
وسيمضي أولمرت 18 شهراً وراء القضبان لرشاوى تقاضاها في إطار المشروع العقاري الضخم «هوليلاند» في القدس المحتلة عندما كان رئيساً لبلدية المدينة المقدسة بين 1993 و2003. وأضيفت إلى هذه العقوبة الأسبوع الماضي السجن لشهر واحد بتهمة عرقلة عمل القضاء.
العدد 4909 - الأحد 14 فبراير 2016م الموافق 06 جمادى الأولى 1437هـ