أعلنت الأمم المتحدة أمس الأحد (14 فبراير/ شباط 2016) في تقريرها السنوي أن العام 2015 كان الأكثر دموية بالنسبة للمدنيين في أفغانستان منذ أن بدأت المنظمة الدولية في العام 2009 تعداد القتلى والجرحى ويتزامن هذا الارتفاع مع انتهاء المهمة الانتقالية لحلف شمال الأطلسي.
وأوقعت الحرب في الإجمال 11002 ضحية في 2015، أي أكثر بـ 4 في المئة من العام 2014 بحسب الأمم المتحدة التي تشير إلى مقتل 3545 مدنياً العام الماضي. وتحدثت عن زيادة عدد الهجمات التي تشنها حركة «طالبان» في المدن.
وعلق الممثل الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان نيكولاس هيسوم على هذه الحصيلة بقوله «إن الأذى الذي لحق بالمدنيين غير مقبول إطلاقاً». وأضاف «ندعو أولئك الذين يتسببون بهذه المعاناة للشعب الأفغاني إلى العمل بشكل ملموس من أجل حماية المدنيين ووضع حد للمجازر».
وتعتبر المعارك والاعتداءات في الأماكن المأهولة السبب الرئيسي للوفيات في صفوف المدنيين في العام 2015. وأشار التقرير بشكل خاص إلى عمليات تسلل «طالبان» إلى مراكز المدن وسيطرتهم لفترة وجيزة على مدينة قندوز في سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول الماضيين.
وبحسب التقرير فإن ربع الضحايا من الأطفال، أي بزيادة 14 في المئة على مدى سنة. وقال هيسوم في مؤتمر صحافي أمس أن إحصاءات التقرير «لا تعكس الرعب الحقيقي».
وأضاف أن «الثمن الحقيقي... يقاس بجثث الأطفال المشوهة، والمجموعات التي يتعين عليها العيش مع عمليات القتل هذه، وما يقاسيه الأقارب والعائلات التي تجد نفسها محرومة من الموارد والأهل المحزونين على أولادهم والأطفال المحزونين على أهاليهم».
العدد 4909 - الأحد 14 فبراير 2016م الموافق 06 جمادى الأولى 1437هـ