نظمت وزارة التربية والتعليم احتفالاً وطنياً بمنسابة ذكرى ميثاق العمل الوطني في صرح الميثاق استمر من التاسعة صباحا وحتى الخامسة مساء، بحضور وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، شاركت فيه المدارس الحكومية والخاصة وطلبة جامعة البحرين والجامعات الخاصة ومعهد البحرين للتدريب، ومركز رعاية الطلبة الموهوبين، حيث بلغ عدد الطلبة حوالي ستة آلاف طالب وطالبة، وتضمن الاحتفال عددا كبيرا من الفعاليات الوطنية ، منها معرض شامل للانجازات التعليمية والتربوية التي تحققت في ظل ميثاق العمل الوطني بفضل الدعم والرعاية التي تحظى بها التربية والتعليم في ظل القيادة الحكيمة، إضافة إلى تنظيم معرض للعادات والتقاليد البحرينية الشعبية، وسوق عكاظ للمسابقات الشعرية بين الطالبة الذين تغنوا بالوطن بذكرى الميثاق.

وقد قام وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي بتكريم جميع الطلبة المتميزين الفائزين في المسابقات المحلية والخارجية في مختلف المجالات ومن بينهم الطلبة الموهوبون والطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين حققوا انجازات أكاديمية، كما قام وزير التربية والتعليم وعدد من المسئولين بالوزارة في المعرض، للاطلاع على اللوحات الوطنية والأركان التراثية، إلى جانب إقامة مسابقات رياضية للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث شارك في الاحتفال أكثر من 6 آلاف طالب وطالبة من مختلف المدارس الحكومية والخاصة.

وعلى صعيد آخر نظمت الوزارة عددا من الأنشطة والفعاليات الرياضية، بدأت بتنظيم سباق للجري من منطقة الرفاع فيوز إلى صرح الميثاق الوطني، وتنظيم كرنفال السيارات التي تم تصميمها من قبل الجامعات الحكومية والخاصة والمدارس الصناعية التابعة لوزارة التربية والتعليم، متضمنة صوراً وتصميمات وشعارات تعبر عن الاحتفاء بذكرى الميثاق والانجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك المفدى، حيث انطلقت هذه المسيرة من جامعة البحرين وصولاً إلى صرح الميثاق الوطني.

وعلى صعيد متصل تضمنت هذه الاحتفالية الكبرى جولة للكشافة من المقر الكشفي ببلاج الجزائر إلى الصرح.

وبهذه المناسبة عبّر وزير التربية والتعليم ماجد بن علي النعيمي باسمه وباسم جميع منتسبي الوزارة عن خالص الشكر والتقدير والامتنان لعاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على هذه اللفتة الكريمة التي تفضل بها جلالته، بمشاركة أبنائه الطلبة فرحتهم واحتفالهم بالميثاق الوطني، تأكيداً من جلالته على ما يوليه للأجيال من أبناء البحرين من كريم العناية والرعاية باعتبارهم أجيال المستقبل، وحصن الوطن الحصين.

وأضاف الوزير: لقد جاء هذا الاحتفال الذي تشرفنا فيه بهذه اللفتة الملكية السامية كتعبير عن اعتزاز وزارة التربية والتعليم ومنتسبيها بهذه الذكرى الوطنية العزيزة، بما جاء به هذا الميثاق من قيم ومعان كبيرة، وما جسده من ثوابت جامعة لأبناء البحرين، وما غرسه في عقول ونفوس الأجيال الجديدة من قيم الولاء للوطن والوفاء القيادة، والتمسك بالثوابت الوطنية الجامعة، مؤكداً أن وزارة التربية والتعليم قد عملت ومازالت على تفعيل القيم التي جاء بها الميثاق الوطني، وجسدتها في المناهج الدراسية والأنشطة التربوية، والعديد من الانجازات النوعية التي نفخر بها ونعتز اليوم، كتطوير البنية التشريعية للتعليم وتطوير كادر المعلمين والتحول إلى التعلم الالكتروني من خلال مشروع جلالة الملك لمدارس المستقبل، وتطوير المناهج الدراسية واستحداث المناهج الرقمية، خاصة في ظل مشروع التمكين الرقمي، وتنفيذ العديد من البرامج والمشروعات ضمن مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب التي أسهمت في الارتقاء بجودة التعليم ومخرجاته على كافة الأصعدة، مؤكدا بأن حضور حضرة صاحب الجلالة الملك جانبا من هذا الاحتفال سوف يبقى ذكرى عزيزة في نفوس الأبناء الطلبة وجميع منتسبي وزارة التربية والتعليم.