هنأ ائتلاف شباب الفاتح شعب البحرين بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لميثاق العمل الوطني الذي يعد انطلاقة المشروع الإصلاحي لجلالة الملك.
وقال "البحرين اليوم"، وفي هذه المناسبة الغالية على البحرينيين جميعاً أحوج إلى إعادة روح الميثاق وقيمه في التآلف والتوافق الوطني واتخاذ الخطوات الإصلاحية اللازمة للمضي قدماً نحو ترسيخ الديموقراطية والسيادة فيها للشعب مصدر السلطات جميعا كما نص في ميثاق العمل الوطني، بحسب بيان أصدره الإئتلاف اليوم الأحد (14 فبراير/ شباط 2016).
العمل الوطني كذلك بحاجة إلى إعادة تقييم على مستويات عدة من مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات السياسية وأعضاء مجلسي النواب والشورى حيث الشعور السائد بين مكونات الشعب بأن هناك تراجع في دورهم في تبني القضايا الوطنية الجامعة التي تهدف إلى رفعة الوطن ووحدته واستمرارية المشروع الإصلاحي.
ومن جانب آخر، تواصل السلطة التنفيذية في اتخاذ قرارات متسرعة وتفرض رسوم إضافية على الخدمات وترفع الدعم عن السلع الأساسية التي تمس بشكل مباشر معيشة المواطنين وتؤدي إلى تقلص طردي في الطبقة الوسطى، وكل ذلك دون التوصل إلى رؤى واضحة ومتوافق عليها مع السلطة التشريعية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة ونحذر بأن الاستمرار في تهميش السلطة التشريعية والانفراد بالقرار يعد انحرافاً شديداً عن روح وخطى المشروع الإصلاحي لجلالة الملك وتعرقل مسيرة الإصلاح والتنمية المستدامة التي ينشدها البحرينيين جميعاً.
كما ان الميثاق نص على اهمية تنويع النشاط الاقتصادي ومصادر الدخل القومي من منطلق عدم الاعتماد على مصدر أساسي واحد للدخل، وذلك حرصا على ضمان توفير حياة كريمة لشعب البلاد في المستقبل، وتفادي التقلبات الاقتصادية العالمية وعلى السلطة التنفيذية اتخاذ خطوات جادة ومدروسة لتنويع مصادر الدخل لإيرادات الدولة بعيداً عن النفط.
وفي الختام نجدد دعوتنا للقوى السياسية المختلفة في المساهمة في رفع وعي جمهورها وفي نهضة البلد من خلال تبني القضايا الوطنية الجامعة وتغليب المصلحة الوطنية العامة على المصلحة الشخصية والطائفية لكي نصل إلى بر الأمان.
..
.... مثل سهيل