رفض الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني هجمات منافسيه بشأن مزاعم عن وجود فساد وبطالة وسوء حالة الرعاية الصحية ووصفها بأنه محض خيال وذلك في مناظرة تلفزيونية يوم السبت قبل انتخابات الرئاسة التي تجري هذا الأسبوع .
ويحكم موسيفيني (71 عاماً) أوغندا منذ 30 عاماً، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز في الانتخابات التي تجري يوم الخميس على الرغم أن محللين قالوا إنها أصعب منافسة سياسية يواجهها حتى الآن. والمنافسان الرئيسيان لموسيفيني هما كيزا بيسيجى وهو شخصية معارضة ذات شعبية، وأماما مبابازي رئيس وزرائه السابق وقد اجتذب كلاهما حشوداً ضخمةً خلال حملته الانتخابية.
وخسر بيسيجي ثلاث مرات أمام موسيفيني على الرغم من أن حزب المنتدى من أجل التغيير الديمقراطي الذي يتزعمه ومنتقدي الحكومة كثيراً ما أنحوا باللائمة في خسارته على التزوير وأعمال العنف التي تقوم بها قوات الأمن والاستخدام غير القانوني لأموال الدولة. وشكّك مبابازي في تأكيد موسيفيني بأنه أعاد الأمن إلى البلاد قائلاً إن عدم وجود حرب لا يعني أن البلاد مستقرة.
ويُنسب إلى موسيفيني فضل إصلاح الاقتصاد والاستقرار السياسي بعد سنوات من القلاقل في السبعينات والثمانينات. ويقول منتقدون إن البطالة ولاسيما بين الشبان ارتفعت خلال حكمه، كما يتهمونه أيضاً بالتقاعس عن كبح الفساد المتفشي. واتهمه مرشح آخر هو عابد بوانيكا بتدمير الرعاية الصحية في أوغندا، مشيراً إلى أن المستشفيات تعاني من عدم وجود أدوية في الوقت الذي يسافر فيه بعض المسئولين للعلاج في الخارج على نفقة دافعي الضرائب.
وقال موسيفيني "إنني هنا كي أتكلم عن أوغندا وليس عن خيال. "إذا كنتم تريدون خيالاً وتريدون الفوز بجائزة نوبل في الأدب... فبوسعكم حينئذ التحدث بالطريقة التي تريدون أن تتحدثوا بها". وكان موسيفيني قد رفض دعوات للمناظرة في الماضي ورفض حضور أول مناظرة جرت في 15 يناير/ كانون الثاني قائلاً إنه مشغول جدا في حملته الانتخابية. ولكن بعض الأوغنديين قالوا إنه كان يعارض المشاركة لأنه لا يريد التعرض لأسئلة صعبة من خصومه في المناظرة الثانية التي جرت يوم السبت.