شيّع أهالي الأحساء أمس الشهيد صلاح الدريهم، خامس ضحايا الحادثة الإجرامية التي استهدفت مسجد الرضا في حي «محاسن أرامكو» قبل أسبوعين، والتي أسفرت عن خمسة شهداء (آخرهم الدريهم)، إضافة إلى 33 مصاباً من المصلين، وإصابة ثلاثة من رجال الأمن الموجودين لحراسة المسجد، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الأحد (14 فبراير/ شباط 2016).
واحتشد جموع من المشاركين خلال التشييع في مقبرة المبرز العيوني. وأمّ المصلين السيد علي الناصر، الذي شدّد على أن هذه الأعمال الإرهابية «لن تجر أبناء المجتمع الأحسائي بكل طوائفه إلى الاختلاف، وستبقى جداراً شامخاً ومنيعاً فى وجه كل من تسول له نفسه العبث بأمن هذا الوطن، وستعكس حبهم وانتماءهم إلى وطنهم».
وأكد الناصر اعتزاز الجميع بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وما تقوم به الدولة من جهود لتحقيق الأمن وحفظه، لافتاً إلى «أننا جميعاً ننعم بظله ونعمته، مستنكراً «العمل الإجرامي الذي أودى بحياة هؤلاء الأبرياء، والدخيل على المجتمع الأحسائي، والذي لم يعرف هذا النوع من الأعمال». وطالب الأهالي عموماً وذوي الشهداء والمصابين خصوصاً، «بالصبر وتفويت الفرصة على من يتربص بنا وبهذا الوطن»، مشيداً بوقفة رجال الأمن «الأوفياء»، مناشداً الجميع أن «يقدموا الوجه المشرق لشعبنا»، داعياً الله بأن «يبعد عن وطننا كل سوء، ويرحم شهداء الوطن جميعاً، ويلبس الجرحى والمصابين ثوب الصحة والعافية».
وأكد أهالى الشهداء أن هذه العمليات الإرهابية لن تحقق هدفها ولن تزعزع جدارنا الحصين تحت قيادتنا الحكيمة، إرادتنا وإرادة وطننا تغلب بمشيئة الله، فنحن مسلمون نحترم ونقدر الإنسان ونحيا بحفظ الله، والإرهابيون ما هم إلا صناع موت ودمار، بعيدون عن الإسلام الذي أساسه ومبدأه السلام والمحبة، وإرادتنا تغلب دائماً، ومخططاتهم تفشل حتى وإن أزهقت الأرواح البريئة، سيظلون جبناء أمام إرادة الوطن والشعب».