حقيقة أنا أستغرب من الرياضيين الذين يخافون النقد ويعتبرونه «بعبعاً مخيفاً» رغم أنهم يعلمون جيداً أن كل من يعمل في مجال الصحافة الرياضية ويتصدى لقضية خاطئة فإنه يسعى إلى الصالح الرياضي العام الذي يجب أن يكون هدفاً يسعى الجميع للوصول إليه أو تحقيقه... لأن الناقد حينما يتصدى لأية قضية رياضية سواء كانت تختص بملعب المباراة أو ما يدور خارجه أو عمل إدارة نادٍ أو اتحاد رياضي أو منشأة رياضية وقصور في التجهيزات التي تحيط بها أو عوامل السلامة. فإنه يرمي إلى تصحيح الاعوجاج وتلاشي السلبيات والقضاء على كل أمر هو غير قانوني أو غير صحيح...
لذلك فإنني أطالب بأن ننتقد كل مقصر وكل إداري ومدرب لا يقوم بواجبه سواء كان في الاتحاد أو ناديه... وسواء كان هذا العمل تطوعياً لا يقبض عليه أي مقابل مادي أو احترافياً يتحصل فيه على مبلغ مادي حتى ولو كان بسيطاً فإن النقد الهادف البناء يجب أن يطاله.
فالنقد ومعالجة القصور الموجود في القطاع الشبابي الرياضي هو ما يوصل بنا إلى الأفضل والأحسن... في حين أكاد أجزم بأن أحد أسباب تراجع مستوى كثير من الألعاب الجماعية والفردية هو وجود أشخاص يخافون النقد ويحاربونه ويمنعون تصديه للقضايا الرياضية المهمة والحيوية.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 4908 - السبت 13 فبراير 2016م الموافق 05 جمادى الأولى 1437هـ