مع اقتصار أنشطة الجمعيات السياسية في الفترة الأخيرة على إقامة الندوات والمحاضرات التي لا يحضرها إلا عدد قليل من الأعضاء والمهتمين، أو الاكتفاء بإصدار البيانات في المناسبات المختلفة، بات البعض يتساءل هل تحولت الجمعيات السياسية إلى جمعيات ثقافية؟ ولماذا تخلت هذه الجمعيات عن دورها الريادي في توجيه وقيادة الناس، وانكفأت في مقارّها لا تتفاعل مع الشارع.
لا يمكن إنكار ما تمر به الساحة المحلية بمجملها وفي العديد بل في أغلب المناحي من تراجع ملحوظ، كما لا يمكن إنكار حالة التضييق ومحاصرة الجمعيات من جميع الزوايا وبالتالي الحد من حركتها، ولكن كان من المتوقع أن تستغل الجمعيات السياسية الملف المعيشي للمواطنين بشكل أكثر تأثيراً، وخصوصاً في مجال خلق حالة من الإجماع الشعبي من خلال الاتفاق المبدئي مع باقي الجمعيات السياسية حتى الموالية منها لطرح مبادرات وحلول ومخارج بحيث لا يتحمل المواطن وحده آثار الأزمة الاقتصادية.
على الأقل هنالك اتفاق على الملفات الاقتصادية بين الجميع، فلماذا لا يتم ترجمة ذلك من خلال مبادرة تجمع مختلف الأطياف بعيداً عن الملف السياسي المختلف عليه، وبعيداً عن المواقف السابقة للبعض، ولو من باب إعادة اللحمة الوطنية.
على رغم أن تحميل الجمعيات السياسية مسئولية هذا الوضع، ظلم مطلق وتجاهل للمعطيات، والواقع المعاش يومياً على الأرض، إلا أن الخضوع بشكل كامل والقبول بواقع الحال ليس صحيحاً.
لقد تطورت الأمور بشكل متسارع جدّاً خلال السنوات القليلة الماضية سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي، ولابد للجمعيات السياسية التي تمتلك من الرؤى والكوادر الخلاقة أن تستوعب هذه المتغيرات وأن تبدع طرقاً أخرى وتخلق مسارات جديدة تتماشى مع الأوضاع المستجدة، وذلك ما سيحدد مستقبلها، أما التعامل بردات الفعل أو انتظار الظروف المؤاتية أو اتباع الشارع، فإن ذلك سيعيد نفس الأخطاء السابقة.
وعود على بدء، ليس من الغريب أن تلجأ الجمعيات إلى الندوات والمحاضرات في مثل هذه الظروف الطارئة، بل إن ذلك ربما يكون مطلوباً جدّاً، فلا شيء أهم من التسلح بالمعرفة والثقافة، حتى أن جميع الحركات السياسية في السابق كجبهة التحرير الوطني البحرانية والجبهة الشعبية في البحرين كانت تركز عملها على تثقيف كوادرها، لخلق جيل واعٍ، ولكن عندما تكون الجمعيات السياسية معلنة وقانونية لا ينبغي الاكتفاء بمجرد التثقيف.
إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"العدد 4908 - السبت 13 فبراير 2016م الموافق 05 جمادى الأولى 1437هـ
ولو من باب إعادة اللحمة الوطنية السيد جميل المحاري المحترم هل تركيب هذه الجمعيات يسمح لهم حتى الاجتماع مع بعض أو الاتفاق على أي ملف الأزمة استمرة 5 سنوات بكل مآسيها على الوطن فهذه المدة كافية ليقتنع الشعب أن هذه الجمعيات لايمكن إلا أن تفرق الشعب المشاركة السياسة بين بين أطياف الشعب يكون أولا في جمعيات مدنية تحتضن جميع الاطياف
انت
انت فقط تذكر كلمه رحم الله من قرأ سوره المباركه الفاتحه الى روح .... تتعرض الى مسائله
كلمه توديك 5سنوات هذا حال المعارض
المعارضه داخل دول الخليج ..امر مشكل ومتعب.. يتكالب عليك من في المشرق ومن في المغرب
الله يفرج عن كل المساجين .... فرجا عاجلا غير أجل
الوضع ليس خفيا على احد والكل يعلم ما يحاك لكل الجميعيات والقوانين المجحفة التي وضعوها لتضيق الخناق على الجمعيات بشتى الوسائل
واكبر مثال جمعية الوفاق اين أمينها العام ونائبه وغيرهم كم اعضاء الجمعية
وجمعية وعد اين امينها العام
يا عزيزي المشايخ على المنابر وفي المساجد تحارب وتجر إلى المراكز على كلمة ويسجن البعض منهم بالأيام خلها على الله بس
نسأل الله الفرج للجميع
يعني انت يا استاذ تشوف شلون محاصرينهم.. و على كلمة او تغريدة يسجنونهم و جاي كاتب موضوع مو في مله كلش... تقدموا و استلموا الزمام..
تناقض
يعني اذا انت معترف بمضايقة الجمعيات ومحاصرتها وتخوينها يعني كيف راح تعمل وتقدم الشي المفيد في الساحة
كان من المفترض التركيز على رفع هذة المضايقات والسماح للجمعيات العمل بشكل مطلق في ظل المسموح
لانها تخلت عن مكانها الصحيح في البرلمان
نتيجة طبيعية ان تنتهي الجمعيات السياسية لانها لم تستوعب أهدافها وعموماً هذه النهاية أراحت الجميع من الفوضى التى احدثتها الجمعيات السياسية
..
أتفق معاك تماماً
وماأ تنتظر منهم يا استاذ جميل؟
نصفهم في السجن ونصفهم محاسبون على اب كلمة ومن بفتح فمه بكلمة راحت عليه. حتى ناس سجنوهم على تغريدة في تويتر.