أعلن فريق البحث العلمي في جامعة الخليج العربي أن بروتين، أو ما يُطلَق عليه جين «إسراء» ووظيفته الفيسيولوجية سيفتح المجال لدراسة استعمال هذا الجين في تشخيص ومعالجة بعض الأمراض المستعصية، بما فيها الأمراض السرطانية، وذلك بعد إنتاج أول حيوان مُعدَّل وراثيّاً لدراسة مدى الرابط بين الجهاز العصبي وجهاز المناعة.
وفي هذا الصدد قال عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي ورئيس الفريق البحثي بمركز الأميرة الجوهرة الإبراهيم للطب الجزيئي والأمراض الوراثية محمد الدهماني: «إن مشروع إنتاج أول حيوان مخبري مُعدَّل وراثيّاً يُعَدُّ إنجازاً، فقد بدأنا في هذا البحث منذ سنوات بعد اكتشاف جين إسراء».
المنامة - فاطمة عبدالله
أعلن فريق البحث العلمي في جامعة الخليج العربي أن بروتين، أو ما يطلق عليه جين «إسراء» ووظيفته الفيسيولوجية سيفتح المجال لدراسة استعمال هذا الجين في تشخيص ومعالجة بعض الأمراض المستعصية، بما فيها الأمراض السرطانية، وذلك بعد إنتاج أول حيوان معدل وراثيّاً لدراسة مدى الرابط بين الجهاز العصبي وجهاز المناعة.
وفي هذا الصدد قال عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي ورئيس الفريق البحثي بمركز الأميرة الجوهرة الإبراهيم للطب الجزيئي والأمراض الوراثية محمد الدهماني: «إن مشروع إنتاج أول حيوان مخبري معدل وراثيّاً يعد إنجازاً، فهو مشروع بحثي يهم جامعة الخليج العربي ومركزة الأميرة جوهرة، فقد بدأنا في هذا البحث منذ سنوات بعد اكتشاف جين إسراء».
وأضاف في حديث إلى «الوسط» «يربط جين إسراء بين الجهاز العصبي وجهاز المناعة، ومنذ اكتشافه حاولنا أن نحدد علاقة الجين بين الجهاز العصبي والمناعي، ولتحديد وظيفة هذا الجين قمنا بإنتاج حيوان معدل وراثيّاً، وذلك لكون أن هذا الجين ليس جيناً تقليدياًّ، فكان من المستغرب كيف أن جيناً كبيراً يحتوي على جين صغير فكان ذلك بمثابة اللغز الذي حيرنا في ذلك الوقت».
وتابع»لذلك، ومن هذا المنطلق أنتجنا حيواناً معدلاً وراثيّاً يسمح لنا بتحديد وظيفة الجين وعلاقته بجهاز المناعة والعصبي، إذ إن في التاريخ القديم كان من الملاحظ أن النساء اللواتي يعانين من الاكتئاب هنَّ أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، فعند المرض جهاز المناعة لدى الإنسان لا يعمل بصورته الطبيعية؛ لذلك فإن هناك علاقة بين الجهازين العصبي والمناعي».
وأوضح الدهماني أن إنتاج حيوان معدل وراثيّاً بحاجة إلى تقنيات عالية، ولمحدودية التقنيات فإن الجامعة أخذت من مركز الأميرة جوهرة تحدياً لإنتاج هذا الحيوان وذلك بتكوين فريق يتكون منه ومن معز بخيت ونور الدين بن خلف وصفاء طه.
ولفت الدهماني إلى أن الجينات المضافة إلى الجين ستعطي العلماء فرصة لمعرفة وظيفة وما يقوم به جين إسراء، مشيراً إلى أن ما قام به الفريق يعد سابقة في هذا النطاق.
وعن الوقت الذي يستغرق لتطبيق هذا الجين على الإنسان، أكد الدهماني أن البحوث العلمية تستغرق سنوات طويلة، مشيراً إلى أنه تم اكتشاف وظيفة الجين وكيف أنه يعدل من وظيفة الجهاز المناعي المرتبط بالجهاز العصبي، منوهاً إلى أن الإنسان عندما يتعرض للمرض يكون عرضة للأمراض الأخرى، لذلك فإن هذا الجين سيساعد على تعديل وظيفة الجهاز، مشيراً إلى أنه بعد معرفة وظيفة الجين فإن الأبحاث مازالت مستمرة لمعرفة التطبيقات حتى يتم الوصول إلى مرحلة الاعتمادات المالية والتي عادة تكون أصعب مرحلة لكونها مرحلة مكلفة وتتطلب الملايين.
من جانبه، قال عضو الفريق معتز بخيت: «عندما اكتشفنا جين إسراء لم نتوقع أن نتعرف على وظيفته خلال ست سنوات، وبحسب المؤشرات التي لدينا فإنه بالإمكان أن يتحكم الجين في عدد من أنواع السرطانات، إذ إن من المتوقع أن يحارب 60 نوعاً من أنواع الأمراض، ففي الدراسات الأولية يستطيع الجين محاربة أمراض المناعة التلقائية».
وأضاف «نتمنى أن نبدأ في اتجاه واحد، وأكثر المجالات التي يمكن أن نبدأ فيها هو مجال الأورام، إلا أن الصعوبات الأساسية التي قد نواجهها هو إيجاد الجين نفسه في الإنسان، حتى في حالة وجوده يجب معرفة مدى تركيزه وآلية عمله».
وأكد «هذا الجين سيفتح من الناحية الأكاديمية المجال لعشرات الطلاب في جميع المجالات للبحث في جين إسراء، وخصوصاً في ظل وجود الحيوانات المعدلة وراثيًّا، كما أنه يفتح المجال للمئات في مجال المعرفة».
من جهته، قال عضو الفريق نور الدين بن خلف: «تصميم حيوان معدل جينيّاً يعد بحثاً فريداً من نوعه، فهو يبين كيف أن جيناً وسط جين آخر له وظيفة كبرى، مما كان يشكل تحديًا وهو كيف يتم استبعاد الجين كليًّا من الحيوان بدون إحداث أي تغير أو المساس بفعالية الجين الذي نعمل عليه وهذا التحدي الأول، إلا بسبب استمرار عملية البحث استطعنا معرفة الموقع الجيني الذي سيتم استبعاده، وقد كان الهدف من ذلك معرفة فعالية الجين على الفأر وما هي التأثيرات التي سنلاحظها».
وأضاف «التحدي الآخر، هو معرفة كيف يعمل هذا الجين وفي أي عضو، ومتى يعمل، وكيف ما هي الظروف الفزيولوجية التي تجعله يعمل. لذلك اتفقنا على إنتاج حيوان معدل مع إضافة جين مقترن إليه، على أن يبقى الحيوان الأول حيّاً في الوقت نفسه».
وتابع «اكتشفنا أن جهاز المناعة يعمل بالعديد من السبل والطرق فهناك إشارات وخصوصاً بين خلايا ضد الجرثومة والخلايا التي تنظم الجهاز العصبي، ففي حال عدم توازن بين هذه الاشارات يصاب الجهاز المناعي بالأمراض، لذلك عندما اكتشفنا هذا الجين وبدأنا في تطبيقه اكتشفنا أنه لا يوجد مثيل له».
وأضاف «بدأنا بالتجارب على خلايا مختصة في المناعة، وبدأت التجارب على الفأر، ومن هنا اكتشفنا وظيفة الجين، ونحن الآن في مرحلة التطوير في طرق التحكم في الأمراض».
العدد 4908 - السبت 13 فبراير 2016م الموافق 05 جمادى الأولى 1437هـ
ومتى دور السكلر
متى بتكتشفون دوا له
والله القضية بالعكس المرضى حقل التجارب
رائع