تعانق البابا فرنسيس ورئيس الكنيسة الروسية الأرثوذكسية البطريرك كيريل وتبادلا القبلات أمس الأول الجمعة (12 فبراير/ شباط 2016) في العاصمة الكوبية هافانا بعد نحو ألف عام من انفصال الأرثوذكس الشرقيين عن روما.
وقال البابا فرنسيس «أخيراً» لدى دخوله هو وكيريل من بابين متقابلين لحجرة في مطار هافانا لبدء محادثات مغلقة. وأضاف البابا «نحن إخوة».
وقال البابا فرنسيس «من الواضح أن هذه هي إرادة الله». وقال كيريل «نعم الأمور أسهل كثيراً الآن». وينطوي الاجتماع -الذي أعلن عنه من أسبوع واحد- أيضا على معان سياسية في وقت اشتد فيه الخلاف بين روسيا والغرب بشأن سورية وأوكرانيا.
أعرب البابا وكيريل في إعلان مشترك وقعاه في هافانا عن أسفهما «لفقدان الوحدة» بين المسيحيين، وأعربا عن أملهما في أن يساهم لقاؤهما التاريخي هذا في «استعادتها».
وفي ختام أول لقاء يعقد بين رأس الكنيسة الكاثوليكية وبطريرك أكبر الكنائس الأرثوذكسية منذ الانقسام الكبير بين الكنيستين الشرقية والغربية قبل قرابة ألف عام، قال البابا فرنسيس والبطريرك كيريل في إعلان مشترك «إننا وإذ ندرك انه لاتزال هناك عوائق عديدة يتعين تجاوزها، نأمل أن يساهم لقاؤنا في استعادة هذه الوحدة التي يريدها الله».
ودعيا إلى القيام بـ «إجراءات عاجلة» لوقف تفريغ الشرق الأوسط من مسيحييه. وقالا بحسب الإعلان المشترك: «ندعو المجتمع الدولي إلى القيام بإجراءات عاجلة للحؤول دون استمرار طرد المسيحيين من الشرق الأوسط».
وأضاف الحبر الأعظم وبطريرك موسكو وسائر روسيا في إعلانهما «لقد حصد العنف في سورية والعراق آلاف الأرواح وجعل ملايين الأشخاص مشردين ومن دون أية موارد».
العدد 4908 - السبت 13 فبراير 2016م الموافق 05 جمادى الأولى 1437هـ