وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف طرح شروط مسبقة للحوار بشأن سورية مثل الحل الكامل للمسائل الإنسانية بأنه استفزاز.
وفي مناقشة نظمت في إطار مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن اليوم السبت (13 فبراير/ شباط 2016)، دعا لافروف إلى عدم "شيطنة" دور الرئيس السوري بشار الأسد في إحداث الأزمة الإنسانية في سورية، محملا الإرهابين المسؤولية عنها، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.
وقال إن المسائل الإنسانية يمكن حلها فقط عن طريق التعاون، أما الحديث عن ضرورة حلها قبل وقف العنف فيقود إلى طريق مسدود.
وأعرب وزير الخارجية الروسي عن أمل موسكو في أن تدفع ضرورة مواجهة الإرهاب جميع الدول إلى ترك محاولات الإطاحة بأنظمة حكم في هذا البلد أو ذاك.
وأشار لافروف إلى أنه على الرغم من نجاحات معينة تم تحقيقها في مواجهة تنظيمات إرهابية، مثل داعش وجبهة النصرة، إلا أن محاولات تشكيل جبهة فعالة مناهضة للإرهاب لم تُكلل بالنجاح بعد.
وذكر الوزير الروسي أن من أبرز أسباب هذا الوضع "عجز بعض الدول عن ترك القضايا الثنائية جانبا، وبقاء حسابات لاستغلال ما يجري في محاولات للإطاحة بأنظمة حكم، وتحقيق مطامح جيوسياسية أخرى".
وعبر لافروف عن أمله في أن تساهم نتائج لقاء المجموعة الدولية لدعم سورية الذي جرى في ميونيخ في تغيير هذا الوضع.
يذكر ان دول غربية وعربية تتهم الرئيس بشار بانه وراء ظهور تنظيم "داعش" وتستبعد اي دور له في مستقبل سورية.