حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي في خطبة الجمعة أمس الجمعة (12 فبراير/ شباط 2016)، من التسرع في الطلاق وقطع حبل الزوجية وما يسببه من تفكك للأسر وتشرد للأولاد، محملا المسلسلات التي تعرضها الفضائيات ومواقع الشبكة المحرمة والتطبيقات الهاتفية المسئولية.
وقال الحذيفي: "صار الطلاق جاريا على ألسنة بعض الشباب من دون مراعاة لحقوق ولد ولا اعتبار لأحد وقد يقع بتكراره في أزمنة متباعدة أو تكراره في مجلس واحد، ثم يتلمس الفتاوى، وقد يحتال وقد تنسد عليه الطرق ثم يندم ندامة لا تنفعه"، بحسب ما نقلته صحيفة "الرياض".
وأضاف "يقع الزوج في فتن عظيمة تضره في دينه ودنياه وصحته، وتقع المرأة بالطلاق في الفتن بأشد مما وقع فيه الزوج ولا تقدر أن تعيد حياتها كما كانت وتعيش في ندامة لاسيما في هذا الزمان الذي قل فيه الموافق لحالها ويتشرد الأولاد ويواجهون حياة شديدة الوطأة تختلف عما كانت عليه في ظل اجتماع الأبوين ويفقدون كل سعادة تبتهج بها حياتهم ويكونون معرضين للانحراف بأنواعه المختلفة ومعرضين للأمراض بأنواعها المختلفة وتستحكم القطيعة للأرحام ومهما أحصي من مفاسد الطلاق فهي أكثر من ذلك".
وأشار إلى الإرهاق الذي يلحق الأزواج في هذا الزمان من كثرة المطالب حتى وإن كانت كمالية واستقصاء كل الحقوق وعدم التسامح في بعضها مما يورث البغضة والتنافر لافتا إلى أهمية تقويم الزوج لما اعوج من أخلاق المرأة بما أباحه الشرع وأذن فيه.
وقال: "حق المرأة على الزوج عشرتها في المعروف وسكنها الذي يصلح لمثلها والنفقة والكسوة وبذل الخير وكف الأذى والضرر عنها، وقد يكون السبب في الطلاق بذاءة اللسان وسوء الخلق وعدم الطاعة".