لم يكتف الممثل الأميركي المعروف جورج كلوني بالمشاركة في مهرجان برلين السينمائي، بل أفرد مع زوجته البريطانية اللبنانية الأصل المحامية أمل كلوني مكاناً خاصاً للقاءات السياسية الإنسانية، حيث التقى المستشارة الألمانية انجيلا ميركل لبحث مسألة اللاجئين.
كلوني الذي انخرط سابقاً في الجانب الإنساني للاجئي دارفور ولا يزال، أكّد في حديث لـ"رويترز" أمس (الجمعة) أن أزمة اللاجئين أكبر من موجات النزوح الجماعية من سورية والعراق التي سلطت عليها عناوين الأخبار، وإنما تطال ملايين البشر. أما لجهة الدعوات العنصرية تجاه المسلمين، التي أطلقت في خضم "جنون الحملات الانتخابية"، فقد أعرب كلوني عن ثقته بالأميركيين قائلاً "أعتقد أن الأميركيين سيفعلون الشيء الصحيح"، برفض دونالد ترامب ودعوات حظر دخول المسلمين للولايات المتحدة.
وعند سؤاله عن المرشح الرئاسي الأميركي المحتمل دونالد ترامب الذي دعا إلى حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة أجاب "يكون علي دائماً أن أحذّر الناس عند مشاهدتهم مجريات السياسة الأميركية من أننا ننزع للجنون قليلاً خلال الموسم السياسي، وهو موسم طويل جداً". وأردف "أعتقد أن وينستون تشرشل هو من قال: يمكنك دائماً الاعتماد على الأميركيين لفعل الشيء الصحيح بعد أن يستنفدوا كل الاحتمالات الأخرى، لذلك تعلمون أن كل شيء سيسير على ما يرام، لكن ذلك سيستغرق منا وقتاً قصيراً".
يذكر أن لقاء كلوني وزوجته مع المستشارة الألمانية كان مغلقاً. وتأتي زيارته للعاصمة الألمانية لحضور العرض الدولي الأول لفيلم "هيل سيزر" الذي يؤدي فيه كلوني دور البطولة، والذي افتتح مهرجان برلين السينمائي السنوي (الخميس) الماضي.
..
منور يا كلوني