علمت "القبس" الكويتية اليوم السبت (13 فبراير / شباط 2016) أن جهاز أمن الدولة يحقق حالياً في بلاغات أحيلت إليه من جهات مختصة بشأن أموال «يشتبه في أنها حولت من الكويت لتمويل تنظيمات إرهابية».
وأبلغت مصادر القبس أن التحريات كشفت عن قيام أفراد ولجان خيرية بجمع التبرعات في مساجد ودواوين بصورة غير قانونية، وبتتبع حركة الأموال تبين أن بعضها حُوّل بالفعل إلى تنظيمات مشبوهة في الخارج، ويجري تحقيق مكثف مع أشخاص متورطين في التحويلات والاتصال بقياديين في تنظيم «داعش» في سورية والعراق.
وأشارت المصادر نفسها إلى متابعة السجل الأمني لجامعي التبرعات بلا ترخيص، فضلاً عن رصد مواقع لاستقطاب المتبرعين تحت غطاء العمل الخيري، وإقناع جهات وأفراد بالتبرع للسوريين وغيرهم من المنكوبين. ولفتت إلى أن التنسيق بين السلطات الأمنية الكويتية ونظيراتها في دول مجاورة كشف عن ارتباط وثيق بين جمع التبرعات وتمويل خلايا إرهابية، ويتم حالياً جمع معلومات إضافية. واستغربت المصادر ما يجري في بعض المساجد من قيام أشخاص بالنداء عبر الميكروفون لحض المصلين على التبرع بالأموال من دون ترخيص. وأضافت: تنسق الداخلية حالياً مع نظيرتيها الأوقاف والشئون لمحاصرة المتلاعبين بجمع التبرعات.
إلى ذلك، رفعت وزارة الشئون الاجتماعية والعمل كتاباً إلى مجلس الوزراء لتنفيذ القرار الخاص بإغلاق لجان العمل الخيري غير المرخصة. وأبلغت مصادر القبس أن الكتاب اشتمل على أسماء الجمعيات المخالفة لقرار الإغلاق رغم انتهاء المهلة الممنوحة لها، وكان آخرها مطلع يناير الماضي. وكشف المصدر أن الإدارة المعنية بالإشراف على العمل الخيري تعكف حالياً على وضع مشروع جديد لجمع التبرعات خلال شهر رمضان المقبل.