أشار خبراء في صناعة التمويل الإسلامي في المنتدى الدولي الثاني للتمويل الإسلامي، الذي عقد قبل يومين في الخرطوم، إلى أن %40 من ثروة المسلمين تتركز في دول غير إسلامية ، وفق ما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية اليوم السبت (13 فبراير / شباط 2016).
وذكر الخبراء أن المجتمعات والبنوك الإسلامية، على حد سواء، تتعرض لخسائر كبيرة بسبب استثمار هذه الأموال الطائلة في الخارج، مشيرين إلى ان المجتمعات المسلمة لا تستفيد من 287.5 مليار دولار عبارة عن أموال زكاة لا تتدفق من البلدان الغربية، حيث يتم هناك إدارة الثروة الإسلامية. بالتالي، تخسر صناعة التمويل الإسلامي إيرادات متوقعة تقدر بنحو 3 مليارات دولار.
وأشار تقرير صدر أخيراً عن شركة إيبديز للاستشارات بعنوان «إدارة الثروة الإسلامية 2016» إلى أن الطاقة الاستيعابية هي السبب الرئيسي وراء هروب هذه الأموال، مشيراً إلى أن شهية المستثمرين المسلمين على المخاطر، سواء كانوا مؤسسات أو أفرادا، تتفق مع توافر المنتج في الغرب.
من جانبه، تحدث البروفيسور المتخصص في التمويل الإسلامي هومايون دار أثناء جلسات المنتدى، عن ضرورة أن تلعب البنوك الإسلامية دورها في تعزيز الأثر الاجتماعي للتمويل الإسلامي على نطاق واسع في المجتمع. ومن بين مقترحاته أن تطور البنوك الإسلامية منتجات قائمة على التبرع من خلال منصات مشابهة للتمويل الجماعي.