طلب نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من «القمة العالمية للحكومات» التي اختتمت أعمالها أمس، المباشرة في بناء شراكات دولية جديدة وإطلاق مبادرات معرفية حكومية بالتعاون مع الحكومات حول العالم، بهدف استشراف الجيل المقبل من حكومات المستقبل، وتعزيز جاهزية الحكومات للتغيرات والتحديات المستقبلية في كل القطاعات، وذلك عقب الاختتام الرسمي الناجح للدورة الرابعة من أعمال القمة التي شارك فيها أكثر من 130 دولة و4500 شخص، منهم 2000 شخصية حكومية من خارج الدولة ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" أمس الجمعة (12 فبراير / شباط 2016).
وأكد رئيس القمة العالمية للحكومات محمد بن عبدالله القرقاوي، أن الدورة الرابعة للقمة «تميزت بمشاركة كبيرة من أكبر 4 منظمات عالمية، هي الأمم المتحدة والبنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والمنتدى الاقتصادي العالمي، فضلاً عن الشراكة مع جامعة الدول العربية والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي». وأشار إلى أن القمة «تميزت بمشاركة من الرئيس الأميركي باراك أوباما وبحوار المستقبل الذي أجراه» محمد بن راشد، «وأعلن من خلاله عن حكومة المستقبل في الإمارات». ولفت إلى أن القمة «شهدت هذا العام تغطية إعلامية مميزة حيث حضرها ما يزيد على 800 إعلامي ومذيع وطاقم عمل من أكثر من 120 مؤسسة إعلامية، منهم 70 مؤسسة عالمية أنتجت مجتمعة أكثر من 4800 مادة إعلامية في 59 دولة حول العالم بـ 22 لغة».
ولفت القرقاوي إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي «شهدت أيضاً تفاعلاً غير مسبوق مع هذا الحدث، الذي يُعد الأكبر إعلامياً في كل الفعاليات التي تقام في الدولة، إذ بلغ عدد مشاهدات الجلسات عبر «يوتيوب» أكثر من 5 ملايين، وبلغ عدد مشاهدات وسم القمة أكثر من 4 بلايين، وانضم إلى حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بالقمة أكثر من 240 ألف متابع جديد خلال فترة انعقادها». واعتبر أن «احتضان الإمارات هذه القمة ذات البعد العالمي يعبر عن مكانتها البارزة في الساحة الدولية ودورها الفاعل في مجالات حيوية تخدم المجتمعات وترتقي بها إلى مستويات عيش أفضل، عبر تعزيز التنمية المستدامة على مستوى العالم». وشدد على أن محمد بن راشد «وجه بنقل القمة إلى مستوى جديد، تستطلع فيه مستقبل الإنسان في كل القطاعات فتجيب على أسئلة الغد واليوم، وتعمل على إنتاج المعرفة لتعزيز جاهزية الحكومات لتحديات المستقبل في مستوياته القريب والمتوسط والبعيد، ما يجعل منها مساهمة تنموية ومعرفية رئيسة تقدمها الإمارات للعالم، ومنصة تعمل طيلة السنة للارتقاء بالخدمات التي يستفيد منها نحو 7 بلايين شخص».
واعتبر القرقاوي أن القمة «أصبحت الآن مؤسسة دولية ذات أهداف عالمية تعمل على مدى العام، وتصدر البحوث والدراسات المستقبلية وتطلق المؤشرات التنموية وتعمل يداً بيد مع شركاء من حول العالم تتشارك معهم الرؤى».