أدت مكالمة مسجلة تم تداولها بشكل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى سجال يدور بين موظف في جامعة الملك سعود وأحد الخريجين الذي جاء لتقديم أوراقه لإحدى الشركات في أسبوع المهنة الذي تنظمه الجامعة، واتهم برمي عدد من السير الذاتية بما فيها صور شهادات، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم السبت (13 فبراير/ شباط 2016).
وجاء الاتصال على لسان موظف في إدارة المتابعة في الجامعة، الذي بدأها بتوجيه الأسئلة للطرف الآخر عن اسمه وموعد حضوره لأسبوع المهنة، وتوجيه التهم بتجريم رمي صور السير الذاتية وصور الشهادات ورقم بطاقة الهوية الوطنية، وإخباره بأن الجامعة رفعت دعوى ضده بحجة إساءة سمعتها في مواقع التواصل الاجتماعي.
فيما برر الطرف الآخر سبب رميه للسير الذاتية بأنه طبع 50 نسخة لتقديمها إلى الشركات التي تشارك في أسبوع المهنة، إلا أنه تفاجأ بتسلّم أربع أو خمس شركات السيرة الذاتية الخاصة به، بينما طلبت بقية الشركات التقدم لها من طريق الموقع الإلكتروني، ما دفعه إلى رمي بقية صور السير الذاتية في القمامة لعدم حاجته لها. ولاستيضاح حقيقة ما جرى اتصلت «الحياة» بالمستشار والمشرف على مكتب مدير الجامعة والمخول له بالرد إبراهيم التميمي، لكنه لم يتجاوب، بينما قال مدير العلاقات العامة في الجامعة خالد العجمي: «لست مخولاً بالرد باسم الجامعة، ولا يوجد هناك متحدث رسمي في الجامعة».
في حين ذكر المحامي خالد أبوراشد: «أي شخص يقوم بتسريب مكالمة شخصية، سواءً من أحد الطرفين أم طرف ثالث، يكون ارتكب جريمة معلوماتية، ويوجه له الاتهام». يذكر أن مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر وجّه بفتح تحقيق بخصوص المقطع المتداول عن أسبوع المهنة، الذي احتوى على جمع للسير الذاتية للمتقدمين ورميها، والذي تبين بعد ذلك أنها نسخ مكررة لشخصين فقط.