قال الجيش الباكستاني أمس، إنه اعتقل 97 من متشددي «القاعدة» وجماعة «عسكر جنغوي» بينهم ثلاثة قياديين في مدينة كراتشي الساحلية الجنوبية وأحبط هجوماً مزمعاً كان يهدف لاقتحام سجن وتحرير محتجز قتل صحافياً أميركياً، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم السبت (13 فبراير/ شباط 2016).
وقال الجيش إن المعتقلين متهمون بالضلوع في هجمات كبيرة على قاعدتين جويتين باكستانيتين ومطار كراتشي وعدد من مقار الاستخبارات المحلية ومنشآت للشرطة في الفترة بين عامي 2009 و2015. وقال الناطق باسم الجيش الليوتنانت جنرال عاصم باجوا في مؤتمر صحافي امس، إنه تم اعتقال نعيم بخاري وصبري خان من «عسكر جنغوي» وفاروق بهاتي نائب زعيم «تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية» خلال عمليات نفذتها القوات الباكستانية في الآونة الأخيرة. وأضاف: «توصلنا إلى أن كل الجماعات الإرهابية تحاول التعاون معاً لتنفيذ هجمات إرهابية.» وصرح بأن «عسكر جنغوي» و»القاعدة في شبه القارة الهندية» تعملان «بالتواطؤ» مع حركة «طالبان باكستان».
و«عسكر جنغوي» جماعة متشددة تتبنى فكراً قريباً من «داعش» إذ تريد قتل أو طرد الأقلية الشيعية من باكستان وإقامة دولة دينية سنية. أما «تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية» فأسسه زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري في سبتمبر/ أيلول 2014 وهو واحد من عشرات الجماعات المتشددة الموجودة في البلاد.
وأحجم باجوا عن ذكر تفاصيل عن الهجمات وتوقيتها. وقال إن العديد من المعتقلين ومن بينهم بخاري كانوا في مراحل متقدمة من التخطيط لاقتحام سجن حيدر آباد المركزي. وأضاف أن خالد عمر شيخ الذي اختطف وقتل الصحافي دانيال بيرل مراسل «وول ستريت جورنال» عام 2002 محتجز في هذا السجن وكان سيتم تحريره خلال عملية الاقتحام. وقال إنه كان من المقرر أن يشترك ستة مهاجمين انتحاريين في الهجوم إلى جانب 19 ضالعين في تسهيل تنفيذه. وأضاف أنه تم العثور على 350 كيلوغراماً من المتفجرات في مبنى يعتقد بأنه مخبأ. وأضاف باجوا أن المهاجمين كانوا يخططون لاقتحام السجن في سيارتين ملغومتين وكانت لديهم قائمة من 35 سجيناً خطّطوا لقتلهم. وتابع أنه كانت لديهم قائمة منفصلة تضم نحو 100 سجين بينهم شيخ كان من المفترض أن يحرّروهم.