العدد 4907 - الجمعة 12 فبراير 2016م الموافق 04 جمادى الأولى 1437هـ

المئات يطالبون بالإفراج عن الصحافي الفلسطيني محمد القيق

تجمع مئات العرب الاسرائيليين قرب مستشفى العفولة بشمال إسرائيل أمس الجمعة (12 فبراير/ شباط 2016) حيث أقاموا الصلاة مطالبين بالإفراج عن الصحافي الفلسطيني محمد القيق الذي يرقد في المستشفى بسبب تردي حاله الصحية نتيجة إضرابه عن الطعام منذ 80 يوماً.

وقال مراسل لفرانس برس إن المحتشدين أدّوا صلاة الجمعة في ساحة قرب المستشفى. وبعد الصلاة ألقى الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية-جناح الشمال المحظورة في إسرائيل، خطبة طالب فيها بالإفراج عن القيق. وقال الشيخ صلاح "الآن جئنا لنؤدي هذه الصلاة نصرةً لهذا الأسير الرهينة، المظلوم، ونحمل مجموعة رسائل إلى القريب والبعيد سأنقل هذه الرسائل إلى الظلم الاسرائيلي، إلى شعبنا الفلسطيني، إلى أمتنا المسلمة وعالمنا العربي وإلى موكب العالم الحيّ، لكلّ هؤلاء سأبث هذه الرسائل: امنحوه حرّيته وهذا هو المطلب الذي يؤكده الرهينة محمد القيق".

وأكد الشيخ صلاح أن القيق الذي زاره في المستشفى أكّد له أنه يرغب بنقله للعلاج في مستشفى رام الله في الضفة الغربية المحتلة حيث توجد عائلته. وقدّم محامو نادي الأسير الفلسطيني الجمعة التماساً إلى المحكمة العليا الاسرائيلية، مطالبين بنقل القيق إلى مستشفى فلسطيني بسبب تدهور حالته الصحية ومواجهته "خطر الموت" في أي لحظة.

وقالت الناطقة باسم نادي الاسير اماني سراحنه لوكالة فرانس برس "ان الطاقم القانوني لنادي الاسير تقدموا اليوم بالتماس الى المحكمة العليا لنقل الاسير المضرب عن الطعام محمد القيق الى مستشفى بالضفة الغربية، ونحن بانتظار الرد الذي قد يصلنا بحلول يوم الاحد".

واعتقل القيق في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وبدأ اضرابه عن الطعام عقب تحويله للاعتقال الاداري. وأكدت سراحنة "نحن لا نعرف عن وضعه الصحي الا من خلال ما يظهر عليه مثل الضعف العام وعدم القدرة على النطق واوجاع شديدة في صدره يصرخ منها في بعض الاحيان. هو يرفض العلاج واجراء الفحوصات الطبية له منذ بداية اضرابه". وأضافت "نطالب بنقل القيق من مستشفى العفولة حيث يُحتجز، إلى مستشفى فلسطيني لتقديم العلاج اللازم له".

ويرفض القيق (33 عاماً) تعليق إضرابه حتى يتم الافراج عنه ونقله إلى مستشفى فلسطيني للعلاج، في حين أن المحكمة العليا الاسرائيلية التي نظرت في الرابع من فبراير/ شباط الجاري في التماس للإفراج عنه نتيجة تدهور وضعه الصحي قرّرت تعليق اعتقاله بشروط منها تحديد مكان علاجه. وقالت سراحنة انه "إذا أراد الانتقال إلى مستشفى آخر عليه تقديم طلب قبل ذلك".

ويتناول القيق الماء فقط ويرفض العلاج والفحوص الطبية منذ بداية إضرابه، وقد خضع لعلاج قسري مرتين الاولى في العاشر من كانون الاول/ديسمبر والثانية في 16 كانون الثاني/يناير اثر فقدانه الوعي.

ومساء الجمعة عقد أقارب القيق مؤتمراً صحافياً طارئاً في الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة، اكدوا خلاله ان حاله الصحية تدهورت بشكل خطر. ودعت زوجته فيحاء شلش "الشعب الفلسطيني والقادة الفلسطينيين للتظاهر بأعداد غفيرة من أجل المطالبة بالافراج فوراً عن محمد بغية إنقاذ حياته" لأن "حالته الصحية لم تكن يوماً حرجة كما هي اليوم".

ومنذ الاسبوع الماضي بدات حملات شعبية ووقفات واعتصامات امام مستشفى العفولة تضامنا مع القيق. ويعطي قانون الاعتقال الاداري الموروث من الانتداب البريطاني الحق للاجهزة الامنية الاسرائيلية بتمديد الاعتقال الاداري لاكثر من مرة، والذي يراوح عادة بين ثلاثة وستة اشهر.

وحكم على الشيخ رائد صلاح في نهاية 2015 بالسجن 11 شهراً، لكنه بانتظار قرار محكمة الاستئناف. ورغم حظر حركته الا انها لا تزال لديها القدرة على الحشد نظرا لنشاطها الخيري الواسع. وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري ان التجمع تم بترخيص جرى بهدوء وانه لم ينظم باعتباره تظاهرة للحركة الاسلامية. وفي الوقت نفسه تظاهر المئات في الخليل جنوب الضفة الغربية تضامنا مع القيق الذي تتهمه الاستخبارات الاسرائيلية بالانتماء الى حركة حماس وهو ما ينفيه مؤكدا انه متفرغ لعمله مع قناة "المجد" السعودية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً