مفهوم السعادة بحسب ما هو معروف، هو «شعور بالبهجة والاستمتاع منصهرين سوياً»، والشعور بالشيء أو الإحساس به هو شيء يتعدى بل ويسمو على مجرد الخوض في تجربة تعكس ذلك الشعور على الشخص، و«إنما هي حالة تجعل الشخص يحكم على حياته بأنها حياة جميلة ومستقرة خالية من الآلام والضغوط على الأقل من وجهة نظره».
السعادة في الإسلام هي شعور داخلي يحسه الإنسان بين جوانبه يتمثل في سكينة النفس، وطمأنينة القلب، وانشراح الصدر، وراحة الضمير والبال؛ نتيجة لاستقامة السلوك الظاهر والباطن، المدفوع بقوة الإيمان.
الحديث عن السعادة، أصبح شغل الناس في منطقة الخليج، وحتى في البحرين، وذلك بعد أن أعلن نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن منصب جديد في الحكومة، هو «وزير دولة للسعادة»، وعين لاحقاً سيدة في هذا المنصب.
وتكون مهمة «وزير السعادة» الأساسية، كما جاء في تغريدة للشيخ محمد بن راشد على موقع تويتر، مواءمة كافة خطط الدولة وبرامجها وسياساتها لتحقيق سعادة المجتمع.
هل تشعر بالسعادة في بلدك؟ سؤال منطقي يطرح سنوياً وبشكل عالمي، وهو مؤشر لقياس السعادة في دول العالم، فلو قارن العرب أنفسهم في المؤشر العالمي للسعادة (2015)، ربما يفاجئك أن تعرف أن الصوماليين أسعد من اللبنانيين والمغاربة والتونسيين والمصريين، وأن الليبيين أسعد العرب غير الخليجيين، وأن البحرينيين هم أقل سعادة بين الخليجيين، وأن الإماراتيين الذين عين لهم مؤخراً وزيرة للسعادة، هي الاولى عربياً وسلطنة عمان ثانياً، ثم قطر، السعودية، الكويت بحسب المؤشر العالمي. وربما تتفاجأ أيضا بأن الجيبوتيين والموريتانيين والسودانيين أسعد من المصريين، وهو الشعب المعروف بـ «نكاته» وحبه لـ «الضحك» و«الفرفشة».
الأمر لا يتطلب أن يكون بلدك غنياً بالضرورة لكي يصنف من البلدان السعيدة، فلا يوجد «مفتاح واحد للسعادة». لكن المؤشر العالمي يوضح عدة أسباب تجعل بلدك بيتاً تشعر فيه بالسعادة، من بين الأسباب وجود حكومة تتصدى للفساد، ومجتمع يعيش فيه أشخاص كرماء ويتمتعون بروح التطوع ومساعدة الآخرين، فيما لا يشترط القيام بأنشطة مسلية من أجل تحقيق قدر من السعادة.
في البحرين مثلاً، ما هو شائع لدينا لفظ «سعادة الوزير»، وهو ما يعطي انطباعاً عن شيء مختلف جداً، يكمن في أهمية أن يكون الوزير سعيداً مثلاً، وقد ينعكس ذلك على سعادة موظفيه في وزارته، والذين بدورهم قد يسعدون مراجعيهم من مواطنين ومقيمين، ولكن هل ذلك واقع موجود على أرض الواقع؟
قد يذهب جل المواطنين للمفهوم الآخر للفظ «سعادة الوزير»، وهو أن الوزارة وموظفيها وحتى مراجعيها موجودون لإسعاد الوزير، سواء بمنصب ومهام وميزات ورفاهية له ولمن هم حوله، وعبر سلسلة من الإجراءات التي نشاهدها عادة، كالبخور الفاخر في مكتب سعادة الوزير، البشت ومن يحمله، الكرسي ومن يعدل وضعيته، مجموع الحاشية التي تسير وراء سعادة الوزير، الصور والأخبار الكثيرة التي تنشر لإسعاده، وإبراز أهميته ووجوده، وغيرها.
بالنسبة لي أرى أن سعادة البحرينيين، لن تكون في وزارة واحدة، بل كل الوزارات والجهات وبين «سعادة» الوزراء، فسعادة المواطن البحريني تكمن في توفير سكن ملائم له، وتقليل سنوات الانتظار التي تجاوزت الربع قرن، وسعادة المواطن البحريني في إيجاد وظيفة ملائمة له تتناسب ومؤهلاته وتوفر له مقومات الحياة الكريمة، وفي إعطائه الأولوية في التوظيف وعدم تفضيل الأجنبي عليه، وسعادته في حل أزماته السياسية والاقتصادية، وتخفيف الأعباء عن كاهله، وتوفير مساحات طبيعية له واسترداد سواحل بلده، سعادته تكمن في وقف نزيف خيرات بلده، وتقديمها بالمجان لغيره، سعادته تكمن في المساواة بين جميع أبناء الوطن الواحد في كل شيء.
ربما نحن البحرينيين أحوج من الإماراتيين الذين يتربعون على عرش السعادة، على الأقل عربياً، بمنصب كمنصب وزير للسعادة، ولكن سيبقى السؤال، ماذا سيقوم به ذلك الوزير؟ ولو كنت أنت وزيراً للسعادة، ماذا ستفعل في ظل كل ما نعانيه من أزمات لإسعاد الشعب البحريني الذي يعاني الكثير؟
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 4907 - الجمعة 12 فبراير 2016م الموافق 04 جمادى الأولى 1437هـ
من قال أن البحريني مو سعيد... الله لا يغير علينا
أكثر الشعوب سعادة هو شعب البحرين وأسالوا تجمع الوحدة والمحمود
سعادة البحريني في تحقيق مطالبه العادلة
ستراوية
السعادة في تقليل سن التقاعد بالنسبة للمرأة
بشت الوزير ..
ولاننسى قهوة سعادة الوزير مو أي قهوة
يا سعادة أقبلي، فقد طال الانتظار.
المؤكد أن وزير السعادة لو قُدِر له أن يكون في البحرين، سيحققها للناس بقول الشاعر:
أيُ هذا الشاكي وما بك داءُ * كُنْ جميلا، تَرَ الوجود جميلا
ولا أظن أنه سيكون لديه إجراء آخر لتحقيقها.
محمد بن راشد عربي أصيل يعرف الكرم ويعرف قدر شعبه. وهو خير العارفين ان عزة الدولة وهيبتها تأتي من عزة الشعب. لذلك جعل رفاهية شعبه وعزتهم نصب عينيه لأنه يريد المجد لبلاده وليس تحقيق إنجازات فردية على حساب الوطن والمواطن.
اما عندنا في البحرين, أقول ما بني على باطل فهو باطل. حتى لو عينت سبعين من وزراء السعادة لن يزيدوا الشعب الا بؤسا وحسرة.
و لنا في تجربة وزارة حقوق الإنسان خير مثال
سعادتي تكمن في الحصول على بيت ... خل يعطوني قرض و اقدر اشتر ي فيه بيت و بكون من اسعد السعيدين
كيف تنشر السعادة
بأن تحب للآخرين ما تحب لنفسك و تكره لهم ما تكره لها
هل توجد هذه الصفة في أحد من النواب أو المسؤولين؟ أجزم أن الجميع سيجيب بالنفي
هل يكره أحد ممن ذكر أن يعيش الآخرين إما مفقرين أو مسجونين أو معذبين أو مشردين و حاول أن يزيل أعباءهم و مشاكلهم أم أن همه نفسه و راتبه و منصبه. لذلك تراهم يزايدون في إفقار الآخرين فكل يوم يخرج أحدهم ليزيد الضرائب على الآخرين و يمنح لنفسه الإمتيازات و كأنه مخلد في هذه الحياة.
غادر الحياة بذكر جميل لا بلعن من الناس
الحمدلله على كل حال
مقال رائع
لو اصير وزير للسعادة ... جان كل يوم اشرب الشعب مرقدوش من الصبح
لوكانت وزيرا للسعادة في بلدي
سأقوم بتوزيع محارم ورقية ليمشوا أفواههم وأقول كما ذكرت ولد الفردان سعادتنا نحن البحرينين تتحدد فيما يلي وظيفة مجزية ويعقبها زواج وإنجاب وبعدها بيت يجمعنا عندها لن اخرج للشارع للتظاهر ضد الحكومة حتى لو تمت سرقت الدنيا فسأكون معها تلك اللحظة
تخمين:
أنا أعتقد أن وزيرة السعادة مهامها أن تتكفل بالعلاقات الاجتماعية والفعاليات التي من شأنها بث روح السعادة والبسمة على المواطن
و
ويش نقول ؟ شايفين السعادة بحذافيرها بعد افضل من هذه السعادة بلد صغير وفيه 4000 معتقل سياسي والوزير يقول كلهم مجرمون وارهابيون .
شعب البحرين الذي وصف على مدى الزمن بالطيبة وحسن الاخلاق والسلمية جاء الآن ممن يقول عن 4000 شخص انهم ارهابيون وكل يوم يزداد هذا العدد
سعادة الوزير اهم
تحت مع سعادة الوزير
ما هي أسباب السعادة وهل تأتي السعادة بتعيين وزير لها؟
العدالة والانصاف والمساواة والتوزيع العادل للثروات واحترام حقوق الانسان ومعتقداته هي أهم الامور التي توفّر السعادة وليست السعادة بتعيين وزير او استحداث وزارة.
حققوا للناس هذه الأمور وسيشعر الناس بالسعادة وانتهى الامر لا وزارة ولا وزير
فى ظل حكومه تقتل شعبها .لاتوجد فى هذا البلد سعادة.
(مثلا )
في هالوضع المأزوم أنا مسؤل ويش بيطلع مني غير بجيب وزير من طينتي ومنحوس أنحس مني وبينحس ابناس وبزيدهم مر على مرهم فراتبه 4500 دينار وبحطها في مخباه والناس في حسرةظ
رائع جدا
مقال رائع كما تعودنا من كاتب رائع.
اقولها بصراحة احس بالسعادة في البحرين الحمد لله على نعمة الامن والامان والاستقرار هاذي اكبر نعمة لسعادة
اكيد مو اصلي اانت تقليد
ابصم بالعشر تقليد صيني
اي والله
ناس شغلتها بس تكرار الردود والتعليقات الممجوجة
زائر 5
فعﻻ عزيزي طلع أكروس أنجن.
متأكد
دام بطنك مليئ من خيرات هذا البلد أكيد مرتاح
دامك مفضل على باقي الناس ولك وظيفة وسكن .... هذا اذا كنت بحريني اصلا فشلون ما راح تشعر بالسعادة .... اما اذا كنت اجنبي فنعم ...
اعتقد
اعتقد نحن لدينا وزراء للتعاسه بل اجزم ان جل وزرائنا هم وزراء تعاسه للمواطن وسعاده لانفسهم. ابوابهم مغلقه وحتى وكلائهم