أنعش تجار في موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام» عيد الحب، الذي يُحتفى به بتاريخ 14 من شهر فبراير/ شباط من كل عام، أنعشوا العيد بعروض لهدايا تحمل طابعاً شخصياً، وتزدان باسم الشخص المُهدى إليه.
ورأى تجار «إنستغراميون» أن الهدايا في عيد الحب لم تعد مقتصرة على العشاق والأزواج، بل إن الأصدقاء والإخوان كسروا احتكار هذه المناسبة «الفالنتاين» على المحبين، وأصبحوا يتبادلون الهدايا بهدف تقوية العلاقة، وكسر الروتين. وذكروا أن الاكسسوارات تتفوق على الورد في هذه المناسبة.
وتقول الشابة هادئة علي، صاحبة حساب هدايا على الإنستغرام، إن هناك إقبالاً من المواطنين على شراء الهدايا في عيد الحب، وخصوصاً الهدايا التي تحمل أسماء الأشخاص، مثل العلب الخشبية المحفورة بأسماء المهدى إليهم، مشيرة إلى أن أغلب طالبي الهدايا من حسابها، سيحتفلون بعيد الحب.
وأكدت علي أن هناك اهتماماً لدى كثيرين بعيد الحب وعيد الأم، فهذه المناسبات لم تعد عيباً، بل أصبح وسيلة للتقارب بين الأحباب والأزواج. وقالت: «لم يعد عيد الحب للأزواج فقط، وليس للحبيب والحبيبة، بل امتد ليصل إلى الصديقات».
وذكرت أن الإقبال يزداد على الاكسسوارات، وخصوصاً الساعات والعطور، إلى جانب الوسادة الصغيرة المطبوع عليها تصميم خاص، يُعبر عن حب المُهْدي تجاه المُهدى إليه. إلى ذلك، قال علي العصفور، صاحب حساب ومحل خاص بالهدايا والورد، إن عيد الحب كان يشهد إقبالاً كبيراً على شراء الهدايا، إلا أن الإقبال انخفض خلال الأعوام الماضية.
وذكر العصفور، الذي يمتلك خبرة تمتد لعشرة أعوام في مجال بيع الهدايا، أن الإقبال يزداد بين فئة الشباب، وكذلك المتزوجين والأحباب، مؤكداً أنهم من خلال العروض التي يقدمونها للزبائن، ينافسون الكثير من المحلات التجارية.
وأشار إلى أن أسعار الورد ترتفع في عيد الحب، وتصل إلى أكثر من ضعف سعره في الأيام العادية، إذ إن سعر حزمة الورد يقفز من 4 إلى 12 ديناراً، بغض النظر عن مستوى الإقبال على الشراء.
من جانبها، قالت الشابة فاطمة علي، وهي بحرينية تمتلك حساباً على «الإنستغرام» مختصاً في بيع الاكسسوارات وبديل الذهب، إن عيد الحب أصبح فرصة لدى الكثيرين لتقديم الهدايا، وقد لا يؤمنون بهذا العيد، إلا أنهم يقتنصون العروض الترويجية التي تقدم في هذه المناسبة، من أجل شراء الهدايا لأزواجهم وأحبائهم.
وبيّنت أنها تحرص على الترويج لبضاعتها في هذه المناسبة، وتقديم عروض تنافسية، من أجل استقطاب الزبائن، وهي عروض قد لا تتوافر في بقية الأيام.
وذكرت أنها تقوم بعمل الاكسسوارات الخاصة، وبأسماء الأشخاص، وتستفيد من الأفكار التي تحصل عليها من الزبائن.
ولفتت إلى أن هناك اهتماماً بهذه المناسبة، وقد لا يكون نابعاً من الإيمان بها، بل طريقاً للتجديد والتنويع وكسر الروتين، والتغيير.
وأفادت بأن أسعار الاكسسوارات متفاوتة، وجميعها في متناول الجميع، مؤكدة أن النساء أصبحن يبتعدن عن شراء الذهب الأصلي، واتجهن إلى شراء بديل الذهب، وخصوصاً إذا ما كان للاستخدام اليومي.
وخلصت إلى أن الهدية ليس بالضرورة أن تكون باهظة الثمن، ولا تكون مرتبطة بمناسبة محددة، إلا أن الكثيرين يستثمرون بعض المناسبات، ومنها عيد الحب، من أجل تقديم الهدية والتعبير عن الحب.
ولم تختلف البحرينية خديجة علي، عن بقية «تجار الإنستغرام»، وأكدت أنها وجدت من خلال تجربتها في بيع الهدايا خلال عامين، أن الهدايا في عيد الحب ليست مقتصرة على العشاق، بل تصل إلى الإخوان الراغبين في تعزيز العلاقة بينهم.
وذكرت أنها صممت هدايا في عيد الحب مقدمة من صديقة إلى صديقها، ومن أخت إلى أختها، ويتخذون من عيد الحب مناسبة لتقوية العلاقة، والتعبير عن المحبة والمودة.
المواطنة خديجة، التي تمتلك حساباً خاصاً بهدايا النساء على «إنستغرام»، ذكرت أن هناك إقبالاً على شراء الاكسسوارات ومستحضرات التجميل، والتي تكون مقدمة بتصاميم خاصة.
ولفتت إلى أنها تصمم الهدايا بحسب ميزانية الزبون، إذ تبدأ الأسعار من 5 دنانير، وتصل إلى 40 ديناراً.
وخلصت إلى أن عيد الحب ليس للحبيب أو الحبيبة فقط، ويمتد إلى الصديقات، وهنّ كثر، إذ يحرصن على تبادل الهدايا بينهن، ويعززن بذلك علاقتهن.
العدد 4907 - الجمعة 12 فبراير 2016م الموافق 04 جمادى الأولى 1437هـ