أصدرت جامعة كولومبيا الأميركية ومقرها بنيويورك بيانا من 25 صفحة، واعتمده 21 خبيرا وناشطا دوليا في مجال حقوق الإنسان والقانون، طالبت فيه بإسقاط جميع التهم الموجّهة لمسئول قسم الحريات الدينية بمرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان بدون قيد أو شرط، ووضع حدّ لمضايقة المدافعين عن حقوق الإنسان ورجال الدين.

وقالت الجامعة الأميركية في البيان الذي نشرته على موقعها في (11 فبراير/ شباط 2016)، أنّ «السلطات في البحرين اتّهمت الشيخ ميثم السلمان، بتاريخ 6 يناير/ كانون الثاني 2016 بالتحريض على كراهية نظام الحكم، وذلك عقب خطاب ألقاه في (27 ديسمبر/ كانون الأوّل 2015)، في مؤتمر تضامني ّمع الأمين العام لجمعيّة الوفاق المعتقل الشيخ علي سلمان».

وأشارت إلى أن «السلمان مارس حقّه في التعبير عن رأيه، الذي يتماشى مع المعايير الدوليّة لحقوق الإنسان»، داعين إلى «وقف المضايقات الأمنيّة والقضائيّة بحقّه، وبحقّ جميع النشطاء في البحرين.

يشار إلى أن قوى المعارضة عقدت وقفة تضامنية بمقر جمعية الوفاق، الأحد (27 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، بمناسبة مرور عام على حبس الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، واستدعت السلطات الأمنية في البلاد بعدها بأيام الخميس (31 ديسمبر)، 5 من الشخصيات السياسية والحقوقية والدينية المحسوبة على قوى المعارضة، من بينهم مسئول الحريات الدينية بمركز البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان للتحقيق معهم في مركز التحقيقات الجنائية في العدلية، على خلفية كلمات ألقوها خلال الوقفة التضامنية المذكورة.

ووجهت للشيخ ميثم السلمان تهمتي بث أخبار من شأنها التأثير على الرأي العام بخصوص قضية منظورة من القضاء، والتحريض على كراهية النظام.

وصرح مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية وقتها، أن الإدارة ومن منطلق الصلاحيات القانونية المخولة بها، باشرت الإجراءات القانونية المقررة بحق 7 ممن شاركوا في تجمع مخالف للقانون، إذ تم تحرير محاضر لأربعة منهم وصرفهم من مبنى المباحث، فيما تم سؤال وتدوين أقوال الأشخاص الثلاثة الآخرين وإحالتهم إلى النيابة العامة.

وأوضح أن استدعاء المذكورين واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم يعود إلى قيامهم بالتحريض علانية على كراهية النظام والازدراء بالسلطتين القضائية والتشريعية، وذلك خلال كلمات وتصريحات لهم في تجمع أقامته إحدى الجمعيات بتاريخ (27 ديسمبر 2015).