عطفاً على دعوته الأخيرة، والخاصة بمراجعة المعارضة أدائها وحتى سقف مطالبها، تمكن الناشط نادر عبدالإمام من إثارة جدل في أوساط الساحة المحلية.
جدل، يقول عبدالإمام عنه إنه جاء نتيجة نقطة تحول جديدة مر بها خلال نشاطه السياسي الذي بدأ مع انطلاق حراك التسعينات، عنوانها تغليب العقل على العاطفة.
جدل، يقول عنه صاحبه، إنه كان كالدخول في فم الأسد، في إشارة إلى ما أنتجه من ردود أفعال حادة، انتهى بعضها إلى التخوين، قبل أن يستدرك ليؤكد أن كل ما حصل لايزال مفهوماً لديه، مرجعاً ذلك إلى «تفهمه لمعاناة الناس، ونفوسهم المثخنة بالجروح».
جدل، تمخَّض عن جملة نصائح يوجهها عبدالإمام إلى المعارضة، تتصدرها المطالبة بائتلاف يجمع المعارضة بشقيها، ويمهد الجميع للدخول في أي حوار مقبل، برؤية موحدة وواقعية.
يبدأ عبدالإمام حديثه مع «الوسط»، بالتنويه إلى حاجة أي ناشط في الساحة السياسية إلى مراجعة أفكاره وحراكه، فـ»عالم السياسة عالم متغير، متقلب، ويعتمد على موازين قوى مختلفة، ومعطيات على الأرض متغيرة، وهذا يعني أن المواقف السياسية هي بطبيعة الحال متغيرة، ولابد أن يواكب السياسي هذا التغيير، وألا يتكلس في أفكار جامدة قد عفا عليها الزمن».
وبعد تأكيداته على عدم سعيه إلى تغيير جلده السياسي إلى جلد مخملي ناعم، يرى عبدالإمام أن استقلاليته السياسية عن أي تنظيم سياسي، منحته المساحة الواسعة للتعبير عن آرائه، التي يلخصها في الدعوة إلى إعادة صياغة وثيقة المنامة، واصفاً أبرز بند فيها ممثلاً بالحكومة المنتخبة بـ «غير الممكن»، من دون أن يسلب حق المعارضة في الذهاب إلى طاولة الحوار بكامل الوثيقة، والتفاوض من هناك على ما يمكن تحقيقه.
رؤية يرفض عبدالإمام نعتها بـ «المضطربة»، فيقول: «لنفصل بين المبادئ والموقف السياسي، فمن حيث المبادئ أنا متمسك بالتواجد في خندق الشعب، والسعي مع شعب البحرين بصورة سلمية للوصول إلى دولة المواطنة المتساوية، والتحول الديمقراطي، أما المواقف والآراء السياسية، والوسائل، فإنها تتبدل، لكن يبقى الهدف».
إذاً، هي التكتيكات التي يعتمدها عبدالإمام في تعاطيه مع الشأن السياسي، والتي تأتي متزامنةً مع قناعته بإيجابية الانحناء إلى العاصفة الأمنية.
يعقب على ذلك بالقول: «لا شك، أنَّ للقبضة الأمنية دوراً وبشكل عام على حراك الناس، إن على مستوى الخطاب الديني أو حراك الجمعيات السياسية والحراك الشبابي، لكن السياسي الشاطر لا يستسلم لكل ذلك، ويحصر نفسه في خيار المواجهة»، معتبراً أن سلوكه هذا يعبر عن المرونة لا الانكسار.
عطفًا على ذلك، هل تمتلك رؤية بديلة للحل السياسي المناسب والواقعي؟ رؤية قد تكون مُرضيةً لجميع الأطراف؟
يجيب عبدالإمام: «لا أطرح نفسي كبديل لما هو موجود من جمعيات سياسية وقوى شبابية، فلجميعهم رؤى مقدرة ومحترمة من جمهورهم، لكن من حق كل مواطن يعيش الأزمة ويكتوي بنارها أن يساهم بالحلول لا التأزيم، وشخصيّاً لست من ضمن من يقول دع الأزمة تستمر ولنتركها على الله».
ويضيف «هنالك معاناة، وواجبنا كنشطاء البحث عن حلول ومخارج، الرؤية التي تقدمت بها تراعي عدة متغيرات، لم أنزل بها بـ»البرشوت»، كما أنني من المنادين على الدوام: في السياسة لا وجود لوثيقة مقدسة، ولا حوار مقدس، ولا سقف مقدس. أنت قوي على الأرض ستكون قويّاً على الطاولة، وإن كنت لا تملك أدوات الضغط الحقيقية فعليك ألا تطمح كثيرًا على الطاولة».
يشرع عبدالإمام من ذلك، إلى توجيه جملة نصائحه للمعارضة التي يقول إن «من يراها بخير 100 في المئة، فهو غير صادق مع نفسه ومع المعارضة بشكل عام، فأنا أرى أن الوضع بالداخل قد تبدل بشكل كبير وان الوضع الاقليمي والانقسام الطائفي الحاد الذي يلقي بظلاله على المنطقة كافة، لا يخدم أية حالة تصعيد جديدة في الملف البحريني، ولهذا طرحت مبدأ الحوار الذي اؤكد إيمان المعارضة، به كما اؤكد مدها يدها بشكل كامل إلى الحوار، غير أن الكرة هي في الحقيقة في ملعب السلطة لا المعارضة».
وبجرأة خالطها الحذر، يشير عبدالإمام إلى أن الظرف لم يعد يسمح بالمزيد من المجاملة والجمود والتكلس السياسي، فـ»المعارضة منذ أكثر من عام تعيش جموداً سياسيّاً لا يرتقي إلى مستوى وثيقة المنامة، ولذلك تقدمت برؤية قد يراها البعض تنازلاً عن سقف هذه الوثيقة، فيما يرى البعض تعذر الاستجابة لها من قبل السلطة، بسبب ارتفاع سقفها، ولعل الايجابية الوحيدة هي في تحريكها للأفكار والنقاشات».
ويضيف «أعتقد أن الوثيقة التي صيغت قبل سنوات، بحاجة اليوم إلى إعادة صياغة مطالبها السياسية بما يتناسب وميزان القوى والمتغيرات الاقليمية، لكنني في الوقت ذاته أدعو المعارضة إلى الذهاب للحوار، في حال دُعيتْ إليه، بالبنود الخمسة للوثيقة، وفي حال كانت تمتلك القوة لتحقيق مطلب الحكومة المنتخبة فكلنا من خلفها باعتباره مطلباً مشروعاً».
عبدالإمام وعلى رغم تبايناته، يشدد على امتلاكه رؤية متكاملة إزاء الأزمة السياسية، معبراً عن ذلك بجملة نقاط، طالب فيها المعارضة بالتنسيق المشترك، وقال: «أتمنى أن تتوحد الجهود بين المعارضة بشقيها الرسمي، وغير الرسمي، وصولاً إلى إنتاج ائتلاف يجمع مختلف الأطياف تحت سقف، فبعد 5 سنوات آن الأوان لأن يظهر هذا الائتلاف، كما أن من غير الممكن لأي فصيل الذهاب إلى حوار لا يعبر عن الجميع، بما في ذلك القيادات في السجن».
وفي نقد للأداء السياسي الرسمي، وجه عبدالإمام لومه إلى الحكومة، متسائلاً: «الى متى تظل البحرين وبعد 5 سنوات مثخنة بالجروح، ومطوقة بالخيار الأمني؟ أما آن الأوان لمبادرة تخرج البلد من أزمته؟ يد المعارضة ممدودة إلى الحوار الجدي، ونتمنى أن تكون هناك مقدمة ايجابية ومناخ مناسب، ومبادرة رسمية بالإفراج عن المعتقلين لتهيئة الساحة لانفراجة قادمة».
العدد 4907 - الجمعة 12 فبراير 2016م الموافق 04 جمادى الأولى 1437هـ
السقف هو السماء التي تظلل سماء البحرين.
لقد قدم هذا الشعب تضحيات جليلة و هو مستمر في صوده الاسطوري...
طلقوا كل الجمعيات واﻻحزاب وسترون
سترون العجب بعد تطليقكم الجمعيات واﻻحزاب ثﻻثا بﻻ رجعه وتمسكوا بدينكم ففيه كل الحلول المناسبة لكم .قال تعالى (.ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث يحتيب ومن حيث ﻻ يحتسب )
الفعل قبل التنظير
قبل لا يتم إطلاق جميع المعتقلين السياسيين من سجونهم وتدعو الحكومة جادة للحوار فليتوقف التنظير والرؤى الشخصية . لأن لا طائل منها .
نعم
إذا غابت الصقور ...
بحريني
عن نفسي كبحريني اصلي لا اريد الحوار ولا اشجع عليه.
انا أقول اترك عنك السياسة ....
كلامك استاذ نادر قد يبدوا من اول وهله تراجعا عن الثوابت ولا انكر صدمتي لطرحك في الندوة منذ ايام لكن بعد تمعن اعتقد ان طرحك واقعي ويعتبر فرصة للتحرك بإيجابية في المستقبل.
سر يا نادر ونحن معك. ما عليك من ضيقي الافق وعميان البصيرة. ما في احسن من العقل والحكمة في حل الامور.
رجال ولد رجال يا نادر. لا تيأس فالنصر حليف طرحك المتوازن.
لن نرضى بغير قياداتنا سواء في المعتقل أو في الجمعيات المعارضة ولا نعترف..............
.. بطلوا مخوخكم شويه ترا العناد ما من وراه الا خساير كبيره.
الاخ نادر اختلف معك في بعض وجهات النظر ولكن لك كل التقدير والاحترام وانت ناضلت من اجل الوطن والشعب وسجنت في التسعينات والان وأصبت في إحدى مسيرات العاصمة أختلف معك ولكن لن يؤدي الاختلاف لأن أكون سفيها وجاهلا ومتعصبا ومتهورا وانفعاليا وعصبيا وداعشيا وأسقطك وأكفرك وأخونك تحياتي.
الشباب تعبوا
اثبتت الوفاق انها صاحبة النفس الطويل والصبر الجميل .. كل الا. تطرفوا سابقا داخو اليوم ويبغون حل بأي شكل ولون ، بس ما زالت الوفاق باقيه وصامدة
تتكلم من جد انت ؟
بسك عصبيه لا يشير لك عرق
حياك سترة وشوف بعيونك وبلا تلاعب بالحقائق
انت انسان صاحب مبادئ وقيم يا استاد نادر. نحن معك قلبا وقالبا. سيلين قلب المشككين وسيعلمون أن وجهة نظرك نابعة من حب لهذا الوطن ولهذا الشعب.
..
وكذلك الشعب المخلص يبادله نفس الحب والإحترام، والي الأمام
اذا دقت الخيل بحوافرها قالت الخنفسانه إني بعد .
الوطن العربي في ٢٠١٦ يدخل في الموجة الثانية بعد موجة ٢٠١١
من لا يملك لا لسانة... ان لم يلتزم بتقية.
اتفق تماما مع وجهة نظر الاستاذ نادر، على الجمعيات السياسية المعارضة ان تتحد تحت ائتلاف واحد وان تتعامل بواقعية مع الاحداث والحال المأساوي الذي وصلنا له.
القهر
تدري القهر وكل القهر ان اذا صار حوار وانتقلت البحرين الى الديمقراطيه ..اول من سيستفيد هم .... قسم بالله ما يستاهلون احنا نضحي وغيرنا ياخدها بارزها مبرزه
لنعترف ان وضعنا كجمعيات معارضة صار اقرب إلى الجمود والفشل اقرب منه للنجاح. على ضوء ذلك أجد في كلام نادر عبدالامام ومحمد العرادي عقلانية كبيرة فلا الحراك في 2011 نقلنا لبر الامان ولا تقدم بنا خطوة نحو الهدف وأنا مع دعوة الحوار اولا مع شركاء الوطن لنتفق على خطوط عريضة ندفع بها لاحقا سويا في حوار آخر مع الحكومة.
نادر احد رموز نضال هدا الشعب المكلوم فعيب كبير لكل من يشكك في نزاهته ونواياه. الله يوفقك واضم صوتي لك.
بارك الله فيك يا استاد نادر ... كلامك درر
نادر عبدالامام يمثل نفسه
كل واحد بيسوي روحه بطل ! نجحت الحكومة في تشتيتكم ؟ فرق تسد
لا أنسى كلام الدكتور منصور الجمري في الدوار (( لا يصيبكم الغرور السياسي )) كانت هناك مكاسب كبيرة للشعب آنذاك ولكن كلها تبددت بسبب (( الغرور )) كل هذا لأننا لم نأخذ بكلام عقلاء القوم ...
نعم
كلامك صحيح
مشكلتنا كل واحد يبي يطلع فيها !!
.............
الاخ نادر في افكار جيدة قالها ويحاول يكون واقعي اكثر .. لكن نسى او تناسا ان الحكومة تعتبر شق من المعارضة في دائرة الارهاب فكيف يمكن للجمعيات انشاء ااتلاف يعرضها لان تكون غير رسمية. 2 العاصفة الامنية بحسب التعبير قلت حدتها لكن عامل الوقت هو من اوصل لماهو عليه. 3 الثبات على مطلب اساسي كالحكومة المنتخبة هو اقل ما يمكن تقديمة بعد كل الالم. الوضع الاقليمي و الاقتصادي و المحلي يصب في صالح مطالب الشعب في وجه نظري. الحكومة في حاجة للحوار اكثرمن المعارضة خصوصا تحميل فشل الحكومة الاقتصادي للمواطن
بوعلي
ونحن في موقف قوة في دوار بدلا من الشعارات ..... ....... كان من الواجب ارجاح العقل على العاطفة واستخدام الذكاء السياسي وهو عدم اعطاء للجهة المقابلة اي منفذ وفرصة والمطالبة بالاصلاحات وعدم المساس بالقيادة حتى الوصول للهدف
متى نحصل على حكومة منتخبة ؟!
حكومة منتخبة غير ممكن !! شعب منذ الخمسينات الى التسعينات الى وقتنا الحاضر وهو يناضل من اجل حكومة منتخبة وانت تقول غير ممكن !؟ متى نحصل عى حكومة تمثل الشعب ؟!
معارض
اضم صوتي لصوت المتداخلين المحسوبين على ما يسمى الموالاة أو الأصح.... واقول لحبيبنا نادر.... حوار مع من ؟؟ مع ناس مأزمين..
بعد خراب مالطا
الحين اتغير الكلام بعد ماخربتو البلد
منهو
منهو اللي خرب البلد؟
الناس طالبوا بحقوقهم واللي دمر البلد غياب الحكمة اللي تمتص غضب الناس بإعطائهم حقوقهم
المعارضة ما جابت آلاف الأجانب وصرفت عليهم ...
صح
اي واكبر مشكلة التجنيس والتوظيف للأجانب وتهميش البحرينين السنة والشيعة
ﺍﻱ ﺣﻮﺍﺭ ﺍﻱ بطيخ
لا تضع على نفسك شروط للتفاوض نيابة عن المقابل الذي تفترض أنه يريد الجلوس معك في حوار
الحقيقة نقولها احنا كنا مع الحوار في ايام الازمة ولكن الحين نقول لا حوار مع المعارضة
لأنك
لأنك تظن واهماً أنك منتصر لكن لا يهمك مصلحة استقرار الوطن أو العدل بين أبنائه
هل يمكنك ان تذكر لي مطلب واحد غير عادل نادت به المعارضة؟
تفضل!
ابوشهاب
بعد وش تبون دمروا البلد دمرتوا الاقتصادي روحوا ولو
هههه
اللي دمر البلد هو النهج اللي ما استجاب لمطالب الناس العادلة وواجه حركتهم السلمية با..
تدمير الاقتصاد
عمره ماكان من الشعوب المسؤول الاول والاخير هو الحكومات ومدى معرفتها وحنكتها في التصرف
ليش
هل ميزانية الدولة تتحكم بيها المعارضة ،؟ هل الفساد في موسسات الدولة تسببت به المعارضة ؟ هل سعر برميل النفط تحكمت به المعارضة؟؟؟؟