أعلنت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الفجيرة الدولي للفنون عن تفاصيل فعالياته في دورته الأولى، والذي تقيمه هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام تحت رعاية عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقي، وبتوجيهات مباشرة من رئيس الهيئة الشيخ راشد بن حمد الشرقي.
وتتضمن برامج المهرجان ألوان الموسيقى العالمية والرقص، وعروض المونودراما، وبطولة السيف وأنشطة فنية وثقافية وندوات وورش تشكيل ونحت وفعاليات مجتمعية متنوعة، حيث تقام في مناطق الفجيرة ودبا مسافي والطويين على مدى عشرة أيام في الفترة من 19 - 29 فبراير/ شباط 2016.
يشارك في المهرجان نحو 600 شخص من فنانين ومبدعين وإعلاميين وضيوف شرف تمثل مشاركتهم لوحة عالمية طبقا للحضور الواسع للمبدعين من كل أنحاء العالم. وتتضمن أبرز فقرات حفل الافتتاح كلمات رسمية وتقديم الجوائز الخاصة بالمسابقة الدولية لنصوص المونودراما في نسختها العربية، وتكريم الشركات الراعية وبعض الشخصيات الفنية، واوبريت غنائي بعنوان «إشراقة المجد» من إخراج الفنان ناصر إبراهيم وأداء فرقة أورنينا، حيث يتناول تاريخ الإمارات وانجازاتها على مختلف الأصعدة ضمن حالة كرنفالية شعرية متميزة. وسيقام الحفل في مسرح خاص في الهواء الطلق على كورنيش الفجيرة، وشارفت أعماله الإنشائية على الانتهاء ويتسع لأكثر من 1500 شخص، وهو يعكس مدى تطور الفنون والثقافة والفكر في إمارة الفجيرة، وما تلعبه رئة الإمارات على المستويين الإقليمي والدولي.
ويحفل المهرجان في دورته الأولى بالعديد من الفعاليات، تهدف جميعها لخلق حالة احتفالية فنية رائعة، تتوزع على جميع مناطق إمارة الفجيرة، حيث تحتضن مدينة الفجيرة العروض الموسيقية والغنائية، فيما تقام على مسرح دبا الفجيرة الفعاليات المسرحية للدورة السابعة لمهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، وستعود بطولة السيف بنسختها الثالثة في ميدان السيف بقلعة الفجيرة، وسيقام مخيم للفنون التشكيلية في منطقة وادي الوريعة، إلي جانب أمسيات الفرق الشعبية التي تتوزع على مناطق مسافي والطويين فضلا عن عروض الشوارع الكرنفالية والندوات المصاحبة والمؤتمرات الصحفية للفنانين.
وتعد بطولة السيف إحدى فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للفنون، وجاء تنظيمها لإحياء المزافين في ميدان السيف بقلعة الفجيرة بمشاركة 24 من أبرز السييفه متسابقي الدورة الثالثة للبطولة حيث يتنافسون في تقديم مهارات جديدة في المزافن، وفقاً للشروط التي وضعتها لجنة التحكيم والمتعارف عليها في التسري بالسيف.
ورصدت اللجنة المنظمة للمهرجان جوائز مالية قيمة، حيث يمنح الفائز بالمركز الأول 50 ألف درهم وسيفا ذهبيا، فيما ينال صاحب المركز الثاني مبلغ 30 ألف درهم وسيفا فضيا، بينما يحصل صاحب المركز الثالث على 20 ألف درهم وسيف برونزي، وينال الفائزون من المركز الرابع حتى الثامن 5 آلاف درهم، كما خصصت اللجنة المنظمة جوائز مالية للمشاركين والمتأهلين في بطولة السيف.
من جانب آخر، اكتملت الصيغة النهائية لجدول العروض المسرحية الخاصة بمهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما بعد اعتماد 15 عملا مسرحيا ستعرض خلال ايام المهرجان، بشكل يتوافق مع الكم الهائل من الفعاليات المتنوعة في المهرجان على الصعيدين المحلي والدولي. وسوف يطرح المهرجان أعمالا متنوعة في الشقين التاريخي والمعاصر. وارتأت اللجنة اختيار الأعمال من دول متعددة، حيث تم استقطاب دول جديدة للمهرجان كمنغوليا وفلسطين، كما سيركز المهرجان هذا العام على شخصيتين تاريخيتين تركت أثرا في الحراك الثقافي وهما جلال الدين الرومي من خلال عمل تركي يناقش فكره الذي خلف جدلا وإرثا ثقافيا كبيرا، إلى جانب تناول شخصية زرياب المعاصرة لمناهضة الإرهاب في ظل عودة الكراهية لكل ما هو فني وجمالي، حيث حاز العمل على المركز الأول في مسابقة النصوص المسرحية للدورة الرابعة.
الجديد في المهرجان، هو المسرح الخارجي في الهواء الطلق ويسمى «مسرح المقهى»، وستقدم على خشبته مجموعة من الأعمال من المغرب وفنلندا وتونس، بهدف الخروج بالمونودراما من السائد والمألوف بأعمال تحتوي على عروض تخاطب الأسرة والطفل.
وسوف توزع العروض المسرحية على عدد من المسارح منها مسرح مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالفجيرة ومسرحا هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام بدبا الفجيرة، وتتوسع مواقع العروض لتشمل أيضا منطقة مسافي وبعض المواقع الأخرى.
ويتضمن المهرجان الندوة الرئيسية حول المسرح التقليدي ومسرح المونودراما بمحاور متعددة ومتنوعة وندوات تطبيقية وورش عمل بمشاركة نخب عربية متميزة.