قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إيقاف أمينه العام السابق الفرنسي جيروم فالكه لمدة 12 عاما بسبب سوء السلوك الناجم عن بيعه تذاكر وحقوق نقل كأس العالم وسفره على نفقة المنظمة الكروية العليا من اجل الاستجمام.
وقالت الغرفة القضائية في لجنة الأخلاقيات المستقلة التابعة لفيفا برئاسة الألماني هانتس-يواكيم ايكرت إن فالكه الذي أقيل من منصبه الشهر الماضي، أوقف "لمدة 12 عاما عن جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم".
وسبق للفرنسي البالغ من العمر 54 عاما أن نفى ارتكاب أي مخالفات بعد اتهامه ببيع تذاكر كأس العالم 2014 في السوق السوداء لكن البيان الصادر عن فيفا اليوم الجمعة أشار إلى "عدة تصرفات سوء سلوك"، مركزا "بشكل خاص على مخالفة قواعد وقوانين السفر في فيفا... بيع حقوق النقل التلفزيوني وحقوق إعلامية أخرى وتلف أدلة".
وأشار فيفا إلى أن هناك شركة للتسويق الرياضي "استفادت من أفضلية غير مستحقة في مسألة بيع تذاكر كأس العالم" وفالكه ساهم في هذا الأمر، مضيفا "لم يكتف فالكه بعدم القيام بأي شيء من اجل إيقاف هذه الأنشطة، بل انه شجع الأشخاص المسئولين على القيام بما قاموا به. كما قام فالكه بشكل متكرر بتشجيعهم على خرق اتفاق عقد بين فيفا وشركة (أخرى) للتسويق الرياضي".
وتحدث فيفا في بيانه عن عقد لبيع حقوق بث مونديالي 2018 و2022 في الكاريبي، مشيرا إلى أن فالكه حاول منح هذه الحقوق "إلى طرف ثالث مقابل مبلغ اقل من سعر السوق بكثير وقام بخطوات تحضيرية ملموسة في هذا الاتجاه".
كما اتهم البيان فالكه بمحاولته "عمدا" إعاقة تحقيقات فيفا من خلال "محاولة تلف أو تلف عدد من الملفات المتعلقة بالتحقيق"، كما اتهمه باستغلال منصبه من اجل راحته الشخصية وراحة عائلته والسفر "على نفقة فيفا من اجل الاستجمام والسياحة وحسب إلى جانب سفره المتكرر في الرحلات الخاصة عوضا عن الرحلات التجارية من دون أن يكون لذلك (سفره) أي علاقة بالعمل".
وكان فالكه، بحسب وسائل الإعلام البريطانية، وضع جهازا يمكنه من تقاضي عمولات في إطار عملية إعادة بيع الآلاف من التذاكر في السوق السوداء خلال المونديال الأخير في البرازيل العام 2014.
وتستند هذه الاتهامات على رسائل الكترونية كشف عنها لوسائل الإعلام لاعب إسرائيلي سابق ومستشار شركة جي بي سبورتس للتسويق بيني عالون.
ونفى فالكه عن طريق محاميه، بشدة هذه الاتهامات "الملفقة".
وسلم الاتحاد الدولي بطلب من القضاء السويسري، هذه الرسائل الالكترونية إلى المدعى العام السويسري.
واتهمت الصحافة الأميركية فالكه في يونيو/ حزيران بالتورط في تحويل 10 ملايين دولار إلى الرئيس السابق لاتحاد الكونكاكاف (اميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) ونائب رئيس الفيفا سابقا الترينيدادي جاك وارنر، الملطخ بدوره بفضائح فساد كبرى والملاحق من القضاء الأميركي، من خلال اتحاد جنوب إفريقيا للعبة تحت ستار "مساعدة الشتات الإفريقي في الكاريبي"، لكنه نفى ذلك بشدة ورمى بالمسؤولية الكاملة على الاتحاد الدولي.