أعلنت تونس اليوم الجمعة (12 فبراير/ شباط 2016)، انها ستشكل لجانا مناطقية مكلفة إعداد "خطة" تحسبا لتداعيات تدخل عسكري دولي محتمل في جارتها ليبيا الغارقة في الفوضى.
وفي 2011، استقبلت تونس التي تعد نحو 11 مليون نسمة، مئات الآلاف من الليبيين والاجانب الهاربين من صراع أدى الى الاطاحة بنظام معمر القذافي في ليبيا.
وقالت الحكومة التونسية في بيان اليوم "تحسبا لتطور الاوضاع في ليبيا ولتداعياتها، أذن الحبيب الصيد رئيس الحكومة لولاة جهات الجنوب الشرقي بتكوين لجان جهوية تضم مختلف الأطراف المعنية، قصد اتخاذ الاحتياطات الضرورية وإعداد خطة عمل على مستوى كل ولاية للاستعداد للتعامل الناجع والميداني مع ما قد يطرأ من مستجدات وأوضاع استثنائية".
والخميس عقدت وزارة الصحة "جلسة عمل (..) لتدارس خطة الطوارئ في المجال الصحي ومختلف الإجراءات والتدابير اللازمة المقرر تفعيلها تحسبا لتدفق اللاجئين والمهاجرين عبر التراب التونسي هربا مما قد يحدث في ليبيا من ضربات عسكرية تلوح بها الدول الغربية" وفق بيان للوزارة.
واعربت تونس التي ترتبط مع ليبيا بحدود برية مشتركة طولها نحو 500 كلم عن قلقها البالغ من تدخل عسكري دولي محتمل في جارتها الشرقية.
والاسبوع الماضي، قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي مخاطبا الدول الغربية التي تعتزم التدخل عسكريا في ليبيا "لا تفكروا فقط في مصالحكم أنتم، فكروا ايضا في مصالح الدول المجاورة (لليبيا) وفي مقدمتها تونس".
واضاف قائد السبسي "قبل اي عمل من هذ النوع، من فضلكم تشاوروا معنا لأنه (التدخل العسكري) قد يفيدكم لكنه قد يسيء إلينا".
وفي التاسع من الشهر الحالي أعلن رئيس الحكومة الحبيب الصيد ان حصول "ضربات عسكرية (اجنبية) في ليبيا سيكون له انعكاس سلبي على تونس لأنه سيكون (هناك) توافد من القطر الليبي للاجئين" نحو تونس.