أفاد مرسوم أذاعه التلفزيون الرسمي أمس الخميس (11 فبراير/ شباط 2016)، أن رئيس جنوب السودان سلفا كير أعاد تعيين منافسه وزعيم المتمردين السابق ريك مشار نائبا له ليتمم بذلك اتفاقا لمحاولة انهاء شهور من الحرب الأهلية في أحدث دولة بالعالم.

أعاد الإعلان مؤسسة الرئاسة لما كانت عليه قبل اندلاع القتال بين مؤيدي كير ومشار في ديسمبر كانون الأول 2013. وتسبب الصراع في مقتل الآلاف وأجبر أكثر من مليوني شخص على ترك منازلهم.

وجاء بالمرسوم أن مشار سيكون النائب الأول للرئيس وهو منصبه قبل أن يعزل منه في 2013 وهي الخطوة التي أشعلت الصراع.

وانفصلت جنوب السودان عن السودان في عام 2011 وسط احتفالات ووعود بتقديم المساعدات من أغلب دول العالم المتقدم.

لكن اندلاع القتال والذي يجري في معظم الأحيان على أسس عرقية أثار قلق الداعمين الإقليميين والغربيين.

وتحت ضغط دبلوماسي شمل تهديدات بفرض عقوبات وقَع كير ومشار اتفاق سلام في أغسطس آب واتفقا في يناير كانون الثاني على تقاسم المناصب الوزارية في حكومة وحدة وطنية انتقالية.

وانهار الاتفاق عدة مرات منذ أغسطس آب وقال محللون إن هناك شكوكا حول مدى سيطرة كل قائد على المسلحين المؤيدين له على الأرض.