أعربت المعارضة السورية عن دعمها الحذر لـ "وقف الأعمال العدائية" بطول البلاد وعرضها، وفقا لاتفاق توصلت إليه القوى الكبرى بعد محادثات عقدت في ألمانيا.
وأعربت الهيئة العليا للمفاوضات السورية والتي تتخذ من السعودية مقرا لها، عن ترحيبها "من حيث المبدأ" بالهدنة الجزئية والتي من المقرر أن تبدأ في غضون اسبوع.
وقال سالم المسلط، المتحدث باسم الهيئة لوكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ)، "نريد أفعالا ولا أقوال فقط ... سئمنا من الوعود".
يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة إن "وقف القتال " الذي وافقت القوى العالمية على تنفيذه في أنحاء سورية في غضون أسبوع، لن ينطبق على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أو جبهة النصرة.
وقال كيري إن اجتماع مجموعة الدعم الدولية لسورية في ميونيخ أسفر عن اتفاق إضافي "للإسراع من وتوسيع نطاق" عملية توصيل المساعدات الإنسانية بحلول يوم الاثنين.
وأمضى كيري ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والمبعوث الأممي للأزمة السورية ستافان دي ميستورا نحو ست ساعات من المفاوضات مع وزراء خارجية أوروبيين وشرق أوسطيين قبل الإعلان عن وقف الأعمال العدائية قبل ساعات من مؤتمر ميونيخ الأمني.
وقال كيري إنه لا يمكن الإشارة إلى الهدنة الجزئية بوصفها وقفا لإطلاق النار "الذي سيكون أكثر استدامة ونهاية للصراع"، موضحا أنه تم الاتفاق على "وقفة" للقتال فقط.
ولم يتضح على الفور كيف سيتم استثناء جبهة النصرة عمليا من الوقف الجزئي للقتال، حيث تقاتل تلك الجماعة ضمن صفوف جماعات معارضة أخرى في الكثير من جبهات القتال النشطة في سورية.
وشارك وزيرا خارجية إيران والسعودية - القوتان الإقليميتان اللتان تعتبران أساسيتان لأي وقف مستديم لإطلاق النار والحل السياسي في سورية - في المباحثات. وكان ذلك هو أول اجتماع لهما منذ أن قطع البلدان علاقاتهما الدبلوماسية أوائل كانون ثان/يناير.
وتزايدت حدة الأعمال العدائية على الأرض في سورية خلال الأيام القلائل الماضية قبيل المحادثات، حيث تتقدم قوات الرئيس السوري بشار الأسد، المدعومة بغطاء جوي روسي، ضد المتمردين.