أكدت اثيوبيا إنها لن تتوقف عن بناء سد النهضة ولو للحظة وأنها ستواصل العمل فيه خلال فترة اجراء الدرسات الفنية والمقدرة بنحو عام ، وفق ما نقل موقع قناة البي بي سي اليوم الجمعة (12 فبراير / شباط 2016).
وقال وزير المياه الاثيوبي موتوا باسادا خلال مقابلة مع بي بي سي إن بلاده ستعمل على افتتاح السد رسميا في موعده المحدد في العام 2017، مشيرا الى انه لا يوجد سبب لتأجيل افتتاح السد.
ونفى الوزير الاثيوبي الاتهامات الموجهة لبلاده بالمماطلة والتسويف في المفاوضات المتعلقة بالسد حتي تصبح أمرا واقعا، وقال "نحن لسنا السبب في التأخير وانما الخلافات بين الأطراف حول الشركات التي ستجري الدراسات وغيرها من القضايا".
وبدات اثيوبيا في بناء سد النهضة على أراضيها لكن هنالك مخاوف مصرية من ان يؤثر السد علي حصتها من مياه النيل مما حدا بالسودان وإثيوبيا ومصر الدخول في مفاوضات شاقة ومعقدة حول السد والاثار البيئية المُحتملة من بناءه.
وحول المخاوف المصرية من ان يتسبب سد النهضة في نقص حصتها من مياه النيل، اكد باسادا انهم يأخذون هذه المخاوف وغيرها على محمل الجد وان المفاوضات كفيلة بحل كافة الخلافات، مشيرا الى ان بلاده لديها قلق كبير من تاخر تنفيذ اتفاق اعلان المبادئ الذي وقعه روؤساء الدول الثلاث في الخرطوم في مارس / آذار 2015 والذي يعتبر مرجعية لحل الخلافات.
كما اشتكى المسئول الاثيوبي من تعاطي الاعلام المصري مع ملف سد النهضة قائلا إنها تشوش كثيرا على المفاوضات التي وصفها بالمثمرة.
وأبدى استعداد بلاده لمنح الخرطوم والقاهرة الاولوية في بيع الكهرباء المنتجة من سد النهضة وباسعار تنافسية من اجل مصلحة شعوب المنطقة على حد قوله.
ويقع سد النهضة على بعد 20 كيلومترا من الحدود السودانية، وتبلغ السعة التخزينية للسد 74 مليار متر مكعب، وينتظر أن يولد طاقة كهربائية تصل إلى 6000 ميغاواط، وبدأت إثيوبيا بتحويل مياه النيل في مايو 2013 لبناء السد الذي يتوقع الانتهاء من تشييده في 2017.