أغلق فريق الحد ملف بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والتي تأهل إليها رسمياً إثر فوزه في المُلحق الثلثاء الماضي على كي إليكتريك الباكستاني بهدفين دون رد، وفتح الملف الأهم في الوقت الحالي ويتمثل في دوري الدرجة الأولى، إذ سيلتقي الفريق مع المحرق في قمة حاسمة ضمن الجولة الحادية عشرة يوم بعد غدٍ الأحد عند الساعة السادسة مساءً على استاد البحرين الوطني، في مواجهة قد تُحدد كثيراً ملامح خارطة المنافسة على اللقب، إذ يتصدر الحد الدوري حالياً وله 24 نقطة ويليه خصمه يوم الأحد المحرق بـ19 نقطة، وفوز الحد لو حصل سيوسع الفارق إلى 8 نقاط قبل 7 مباريات من النهاية، وسيقربه أكثر من الدرع للمرة الأولى، بينما الفوز المحرقاوي سينعش آماله كثيراً كون الفارق سيتقلص إلى نقطتين وهو مايعني اشتعال دورينا. وبعد الانتصار على الفريق الباكستاني تحدد وضع الحد آسيوياً إذ سيكون مع الوحدات الأردني والعهد اللبناني وألتين أسير التركمانستاني، وسيبدأ مشواره مع الوحدات في عمَّان يوم 23 الجاري، لكن كل التركيز الآن على مواجهة المحرق، إذ تواصلت التدريبات من بعد لقاء «كي»، ونبه المدرب سلمان شريدة لاعبيه إلى ضرورة التركيز على اللقاء القادم لما له من دورٍ كبيرٍ في صراع المنافسة.

من جانبه فإن المحرق هو الآخر وضع في الأيام الماضية كل ثقله للتركيز على مباراة الحد، إذ كان العمل جاداً من أجل تقديم أفضل مستوى للظفر بالنقاط الثلاث، ولجأ «الذيب» في فترة التوقف إلى خوض مباراتين وديتين، الأولى كانت مدينة عيسى وفاز فيها بثلاثة أهداف نظيفة، وأيضاً فاز في المباراة الثانية على المالكية بخمسة أهداف لهدف، وكان ذلك من أجل استعادة نسق المباريات بعد توقف الدوري بالإضافة لـ «هضم» اللاعبين لما يريده المدرب «الجديد القديم» عيسى السعدون الذي تم التعاقد معه مؤخراً لخلافة المدرب السابق خالد تاج، إذ يرغب المحرقاويون أن تكون انطلاقتهم الحقيقية نحو اللقب من هذه المباراة.

ويكتسب اللقاء أهمية كبيرة للغاية ومن المتوقع أن يشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً ربما يكون الأكبر في دوري هذا الموسم.