في البحرين، لم يجد شخص «يمني» مهنة أخرى بعد أن أغلقت مغسلة ملابس كان يعمل فيها، إذ تخصص في سرقة المنازل، حتى صار من أصحاب الأسبقيات التي وصلت إلى 36 أسبقية سرقة.

وقد أقام علاقة مع فتاة (مغربية) تعرف عليها في أحد المراقص، وأغدقها بالهديا الثمينة ويصطحبها أحياناً إلى محلات شهيرة ويشتري لها هدايا باهظة الثمن.

وفي إحدى المرات، ورد بلاغ إلى مركز الشرطة من شاب أفاد فيه بأنه تلقى اتصالاً من والده أخبره فيه بأن منزلهم تعرض للسرقة، حيث تم سرقة مبلغ 200 دينار ومصوغات والدته وبطاقات بنكية لشقيقته والرقم السري لإحدى البطاقات حيث تمكن اللص من سحب مبلغ 90 ديناراً، فتم رفع البصمات من مسرح الجريمة والتي تطابقت مع بصمات المتهم (يمني)، بينما ظهر في تصوير الكاميرات الأمنية للصراف الآلي دخول سيدة مجهولة إلى الصراف وسحب المبلغ من البطاقة المسروقة.

فيما دلت التحريات على أن المتهم يقيم علاقة مع المُعارِضَة (صديقته المغربية) لكنها لم تكن من ظهرت في تصوير الكاميرا الأمنية للصراف الآلي، فتوجهت الشرطة إلى مسكنها حيث عثر على بعض المسروقات، بينما اعترف المتهم بأنه سرق عدة منازل بالرفاع، وأقرت صديقته المغربية بأنها تسلمت هدايا من المتهم باهظة الثمن وقالت إنه تعرف عليها في مرقص وكان يغدق عليها هداياه ويصطحبها أحياناً إلى محلات شهيرة ويشتري لها هدايا ثمينة، وسلمت في مركز الشرطة ساعتين و6 زجاجات عطور.

وأسندت النيابة العامة للمتهم أنه في ليلة 29 سبتمبر/ أيلول 2012 بدائرة أمن الجنوبية اشترك بطريقي الاتفاق والمساعدة مع أخرى مجهولة في استعمال توقيع إلكتروني للمجني عليها باستخدام بطاقتها الائتمانية ورقمها السري وانتحال شخصيتها في سحب المبالغ من حسابها، كما اشترك بطريقي الاتفاق والمساعدة في الاستيلاء على المبالغ بأن اتفق مع المجهولة وساعدها بأن أمدّها بالبطاقة الائتمانية ورقمها السري فانتحلت شخصية المجني عليها، ووجهت له النيابة تهمة سرقة المبلغ والمصوغات والبطاقة، بينما أسندت لصديقته المغربية أنها أخفت المنقولات المتحصلة من جريمة سرقة مع علمها دون أن تكون قد ساهمت في ارتكابها، وقضت المحكمة بالسجن 5 سنوات على المتهم وبحبس صديقته 6 أشهر غيابياً.