أوقد نادي باربار الثقافي والرياضي شمعة جديدة في مسك ختام سلسلة فعالياته بمناسبة اليوبيل الذهبي إيذاناً بدخول عام جديد يضاف إلى مسيرة إنجازات خمسة عقود مضت، في حفل ميزه بتكريم الرعيل الأول من المؤسسين الذين غادر بعضهم الحياة، فيما بقيت ذكرى الاعتزاز بجهودهم ماثلة في مسيرة النادي.

ونظم النادي مساء (الأربعاء 10 فبراير/ شباط 2016) الحفل الختامي لفعاليات يوبيله الذهبي تحت رعاية وزير شئون الشباب والرياضة هشام الجودر، بحضور المفكر البحريني علي محمد فخرو ورئيس الجامعة الأهلية عبدالله الحواج والرعاة والمساهمين والمتعاونين في دعم برامج الاحتفالية، حيث عبر رئيس اللجنة الثقافية إبراهيم الغانم بكلمات تعبر عن مدى الاعتزاز بكل الجهود التي تلاقت في إبراز الموسم الذهبي لصرح ثقافي ورياضي واجتماعي لمعت إنجازاته على مدى خمسين عاماً تعاقبت عليها أجيال جمعتهم الأهداف المشتركة ومبدأ المسئولية والالتزام لبناء مؤسسة عتيدة يحق لها أن تفخر بمنجزات مسيرتها الرائدة.

واصطحب رئيس اللجنة المنظمة حسن عبدالله الشويخ الحضور في محطات كلمته التي لخصت جهود الترتيب لفعاليات اليوبيل الذهبي التي استمرت لمدة عامين، وذلك لأهمية الحدث التاريخي الذي يشير إلى حقبة مهمة من تاريخ العمل الاجتماعي في قرية باربار، ويسلط الضوء على الجهود التي بذلها المؤسسون في العام 1964 بمساهمة الرعيل الأول من الأعضاء لبناء هذه المؤسسة ودورها في العمل الاجتماعي والتربوي والسعي الدائم لتحقيق مصالح المجتمع.

وتناول في كلمته المراحل والإنجازات قائلاً: «شهدت مرحلة البدايات الأنشطة المرتبطة بالتطوير المعرفي كقضايا محو الأمية والتعاون مع بعض المؤسسات لعرض الأفلام الصحية والتعليمية، ثم شملت الجهود تفعيل الحوار بين أقطاب المجتمع المحلي للم الشمل وتجاوز الخلافات والقضاء على مظاهر الفرقة وتحويل النادي إلى موقع اجتماعي لاستقطاب الشباب والناشئة ودمجهم في الأنشطة المفيدة وحمايتهم من الممارسات غير السوية، إضافة إلى الاهتمام برياضة كرة الطاولة وكرة القدم والبدء في تنظيم دورة التعارف لكرة القدم والتي لاتزال قائمة وبلغت اليوم 30 دورة».

وأشار إلى أن النادي شهد تحولاً نوعيّاً في الأنشطة في المرحلة الثانية من مسيرة عمله في النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي ومنها الاهتمام بتنظيم الأنشطة الثقافية والاجتماعية، وتنظيم الأمسيات الثقافية والأدبية والفنية الموسيقية والمسرحيات الهادفة وبناء مكتبة وتنظيم المحاضرات، لافتاً إلى أن النادي وضع الأسس الرئيسية للعمل الخيري واستفادت من خدماته عدد من الأسر المحتاجة ممن تم تسجيلهم في خدمة الضمان الاجتماعي، علاوة على الاهتمام بتنمية القدرات المعرفية للشباب وتنظيم المسابقات الاحترافية في المجال المعرفي والثقافي وتشكيل فريق المسابقات الثقافية على المستوى الوطني والخليجي، فيما لم يغفل النادي قضايا التنمية في القرية وعمل على رفع المطالب والاحتياجات إلى الجهات الرسمية المعنية.

وبعد أن أطلع الشويخ الحضور على خطة الارتقاء بالنادي في لعبتي الطاولة واليد والنجاح في الحصول على مراتب متقدمة في كرة اليد وبناء فريق متميز حقق بطولات وطنية وشارك لاعبوه في المنتخب الوطني بدورات إقليمية وعالمية بكفاءة عالية، وتمثيل المملكة في عدد من البطولات الآسيوية والعربية والخليجية، واصل المنسق العام لبرنامج اليوبيل الذهبي شبر الوداعي تقديم استعراض شامل ضم مراحل ولادة الفكرة والاجتماعات والتخطيط وتشكيل اللجنة المنظمة وتفريعاتها مروراً بكل الأعمال والأنشطة التي تطلبت تضافر الجهود لتحقيق التميز.

وفي برنامج التكريم، عبر النادي والأهالي عن العرفان والتقدير للمؤسسين والرعيل الأول للنادي، وكذلك الرعاة والمساهمين والمتعاونين في دعم البرنامج، فيما لاحت كلمات وأحاسيس الشاعرة نادية الملاح بقصائد مزجت مفرداتها بين ربوع باربار والوطن والنخيل والتاريخ، ليكتمل المشهد بروعة معزوفات الموسيقار أحمد الغانم، وبين اللحن والكلمة وزهوة مسيرة الإنجازات، أوقد أهالي باربار أملاً بحماس كبير لمواصلة التميز.