أعلن الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند الذي تتراجع شعبيته تعديلاً حكومياً أمس الخميس (11 فبراير/ شباط 2016) قبل أقل من عام على الانتخابات الرئاسية عين بموجبه رئيس الحكومة السابق، جان مارك آيرولت وزيراً للخارجية، ووسع الحكومة لتشمل أنصار البيئة.
ويخلف آيرولت بذلك لوران فابيوس الذي سيصبح رئيساً للمجلس الدستوري. وبقيت سيغولين روايال وزيرة البيئة، الرقم ثلاثة في الحكومة والشريكة السابقة لهولاند، في منصبها.
وروايال التي كانت بين المرشحين لوزارة الخارجية، أسند إليها منصب «العلاقات الدولية حول المناخ».
كما يعود أنصار البيئة إلى الحكومة بثلاثة وزراء بعد أن كانوا خرجوا منها في أبريل/ نيسان 2014.
وأصبح عدد الوزراء 38 موزعين مناصفة بين النساء والرجال مقابل 32 وزيراً في الحكومة السابقة.
وهذا التعديل منتظر منذ أشهر عدة. وخرج من الحكومة وزراء الخارجية والثقافة والإسكان والوظيفة العامة، وسيشغل أنصار البيئة حقائب الإسكان والعلاقات الدولية حول المناخ وإصلاح الدولة.
وأعربت زعيمة حزب أوروبا البيئة- الخضر إيمانويل كوس وزيرة الإسكان عن «سرورها» بمواصلة «التزامها بيئة تتحرك».
وتم تعيين باربرا بومبيلي وجان فنسنت بلاسيه البرلمانيين المنشقين عن الحزب المذكور وزيري دولة.
وتبقى الحكومة برئاسة رئيس الوزراء مانويل فالس.
ويحتفظ وزير الدفاع، جان إيف لو دريان بمنصبه، وفضلاً عن لوران فابيوس، خرج ثلاثة وزراء آخرين من الحكومة بينهم وزيرة الثقافة، فلور بيليرين التي حلت محلها أودريه أزولاي، مستشارة هولاند في هذا المجال.
وهولاند الذي تتراجع شعبيته إلى أدنى مستوياتها في استطلاعات الرأي، يواجه انتقادات من داخل غالبيته حول الخيارات الأمنية والاقتصادية.
وكان كشف قبل فترة عن التعديل لأحد المقربين إليه قائلاً «لا يمكنا خوض انتخابات رئاسية من دون عائلة اشتراكية تتجمع وراء مرشحها ومن دون أنصار البيئة». ويحاول الرئيس الفرنسي من خلال التعديل تلميع صورته لدى الرأي العام قبل 15 شهراً من الانتخابات الرئاسية.
وبعد صعود قوي إثر الاعتداءات المتطرفة، عادت شعبيته تتراجع في الأسابيع الأخيرة.
وأظهرت نتائج استطلاع نشرت الأسبوع الجاري أن 75 في المئة من الفرنسيين يعتبرون إعادة انتخابه أمراً «غير محبذ».
العدد 4906 - الخميس 11 فبراير 2016م الموافق 03 جمادى الأولى 1437هـ