أعلن وزير الداخلية التركي أمس الخميس (11 فبراير/ شباط 2016) أن القوات الأمنية التركية أنهت عملية عسكرية استمرت شهرين تخللها حظر تجوال في بلدة جيزرة بجنوب شرق البلاد ضد متمردي حزب العمال الكردستاني.
وقال أفكان علاء إن «العمليات في جيزرة استكملت بنجاح» مضيفاً أن حظر التجوال الذي فرض عند بدء العملية في 14 ديسمبر/ كانون الأول سيبقى سارياً لبعض الوقت، كما نقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية.
وأكد الوزير أن قوات الأمن «تولت السيطرة بالكامل» على البلدة بعد أن أنهت «تمرداً» فيها شمل إطلاق نار وحفر خنادق ونصب حواجز. ولم يقتصر تحرك المتمردين الأكراد على جيزرة، بل شمل أيضاً بلدات أخرى في جنوب شرق الأناضول حيث الغالبية كردية.
وجيزرة القريبة من الحدود السورية والعراقية خلت تقريباً من سكانها البالغ عددهم 120 ألف نسمة والذين اضطروا للنزوح، وشهدت استئنافاً للمعارك الصيف الماضي بين أنقرة والمتمردين الأكراد بعد تهدئة استمرت حوالى سنتين.
وأغلقت المدينة ولم يسمح لأي صحافي أو مراقب بدخولها.
واتهم زعيم حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد صلاح الدين دمرتاش في تركيا، وثالث قوة في البرلمان، في مطلع الأسبوع السلطة التركية بارتكاب «مجزرة» في جيزرة وهو ما نفته السلطات بشدة.
من جانب آخر، ذكرت وسائل الإعلام التركية أن مجهولين هاجموا ليل الأربعاء الخميس مقار صحيفتي «يني شفق» و «يني أكيت» القريبتين من الحكومة في إسطنبول حيث تشتبه الشرطة بالناشطين الأكراد.
وقالت وكالة أنباء الأناضول القريبة من الحكومة إن خمسة ملثمين ألقوا زجاجات حارقة أمام مدخل صحيفة «يني شفق» في منطقة بيرمباشا في الشطر الأوروبي من المدينة، قبل أن يطلقوا النار من رشاشات.
وفي الوقت نفسه هاجم ملثمون مقر «يني أكيت» الواقع في الشطر الآسيوي من المدينة بزاجاجت حارقة وأطلقوا النار على المبنى من أسلحة نارية قبل أن يلوذوا بالفرار، كما قالت «الأناضول».
وذكرت الصحف أن الشرطة ترجح فرضية تورط ناشطين من حزب العمال الكردستاني في الهجومين.
وتدعم الصحيفتان علناً الحملة العسكرية التي أطلقتها أنقرة على مدن كردية في جنوب شرق الأناضول حيث غالبية السكان من الأكراد، من أجل طرد مقاتلي حزب العمال الكردستاني.
العدد 4906 - الخميس 11 فبراير 2016م الموافق 03 جمادى الأولى 1437هـ