أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ أمس الخميس (11 فبراير/ شباط 2016) أن مجموعة بحرية للحلف بقيادة ألمانية ستتوجه «بسرعة» إلى بحر إيجه «للمساعدة في مكافحة تهريب البشر» الذي يمارسه مهربو المهاجرين.
وقال ستولتنبرغ خلال تقديمه المهمة البحرية الهادفة لمواجهة أزمة المهاجرين ووافق عليها الحلف من حيث المبدأ أمس (الخميس) إن قائد القوات الحليفة في أوروبا الجنرال الأميركي، فيليب بريدلوف «يأمر في هذه اللحظة المجموعة البحرية الدائمة بالتوجه إلى بحر إيجه بلا تأخير وبدء نشاطات المراقبة فيه».
وأكد ستولتنبرغ أنه لا يزال يجب أن تتشكل هذه المهمة البحرية رسمياً، وتحديد إجراءات تقاسم المعلومات مع خفر السواحل التركي واليوناني وكذلك مع وكالة فرونتكس الأوروبية لمراقبة الحدود.
وقال إن المهمة لا تتضمن «ضبط أو إعادة سفن مهاجرين» وإنما تأمين «معلومات ومراقبة ضرورية لمكافحة تهريب البشر والشبكات الإجرامية بالتعاون مع خفر السواحل الوطني والاتحاد الأوروبي».
من جانب آخر، سيكثف حلف شمال الأطلسي «عمليات المراقبة وتقاسم المعلومات» حول ما يحصل على الحدود التركية-السورية حيث يحتشد آلاف النازحين الذين هربوا من منطقة حلب.
وأضاف «من المهم مواجهة الأزمة سريعاً لانها تؤثر علينا جميعاً».
وعملية المراقبة على الحدود هذه هي الأولى لحلف شمال الأطلسي، المنظومة العسكرية الدفاعية، الذي رفض حتى الآن التدخل مباشرة في أسوأ أزمة هجرة تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
العدد 4906 - الخميس 11 فبراير 2016م الموافق 03 جمادى الأولى 1437هـ