قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومعارضون اليوم الخميس (11 فبراير/ شباط 2016) إن مقاتلين يقودهم الأكراد طردوا مقاتلي معارضة سوريين من مطار منغ العسكري قرب الحدود التركية الذي كان تابعا للجيش السوري قبل سقوطه في أيدي المعارضة.
ويقول مقاتلو المعارضة إن وحدات حماية الشعب استغلت انشغالهم بالتصدي للهجوم البري الكبير الذي شنه الجيش السوري الأسبوع الماضي في ريف حلب الشمالي لكسب أرض في المنطقة قرب معبر حدودي رئيسي مع تركيا.
وقال المرصد إن قتالا عنيفا جرى بين المقاتلين الأكراد ومقاتلي المعارضة حول مطار منغ وإن الطائرات الروسية نفذت 30 غارة على الأقل استهدفت المعارضين المسلحين المتحصنين هناك مما سمح لوحدات حماية الشعب بالاستيلاء على المطار.
وسيطر مقاتلون أكراد يتمركزون في معقلهم بمدينة عفرين -إلى الجنوب من أعزاز التي تسيطر عليها قوات المعارضة- على عدد من القرى كان مقاتلو المعارضة قد اضطروا إلى الخروج منها للتصدي للقوات السورية القادمة من الجنوب.
وسمح القصف الروسي للقوات السورية التي تساندها قوات شيعية تدعمها إيران بالوصول إلى مسافة لا تبعد عن الحدود التركية سوى 25 كيلومترا تقريبا وهي أقرب مسافة من الحدود تمكنوا من الوصول إليها في أكثر من عامين ونصف العام.
وتسلط خسارة القاعدة الجوية التي تقع قرب الطريق بين حلب ومدينة غازي عنتاب التركية الضوء على التغير الجذري في ميزان القوى منذ بدأت روسيا تدخلها العسكري دعما للرئيس السوري بشار الأسد يوم 30 سبتمبر أيلول.
وقال المرصد ومصدر في المعارضة إن مقاتلي معارضة آخرين تحت حصار القوات الكردية إلى الغرب والجيش السوري والفصائل المتحالفة معه من الجنوب يسعون الآن للدفاع عن مدينة تل رفعت التي شهدت قصفا روسيا عنيفا خلال اليومين الماضيين.
والقوات السورية على بعد بضعة كيلومترات من المدينة.
ومكن هذا القوات السورية من اختراق خط إمداد رئيسي للمعارضة بين الحدود ومناطق من حلب تسيطر عليها قوات المعارضة. ويسعى الآن الجيش السوري بمعاونة حلفائه لأن يستعيد بالكامل مدينة حلب التي كانت يوما أكبر مدن سوريا من حيث الكثافة السكانية.