أعلنت رئاسة الحكومة التونسية اليوم الخميس (11 فبراير/ شباط 2016) عن إقالة والي قفصة جنوب البلاد عقب احتجاجات اجتماعية مطالبة بفرص للعمل.
وجاء في بيان مقتضب لرئاسة الحكومة أن رئيس الحكومة الحبيب الصيد قرر إقالة الوالي، ولم يقدم البيان أي إيضاحات بشأن أسباب الإقالة.
يذكر أن قفصة الواقعة جنوب غرب تونس من المدن التي تتواتر بها احتجاجات اجتماعية مطالبة بالتشغيل وهي تضم مناجم إنتاج الفوسفات التي تشهد من حين لآخر تعطيلا في الإنتاج بسبب الإضرابات العمالية والاحتجاجات.
وكانت احتجاجات عنيفة ضد البطالة والفقر اجتاحت عدة مدن في يناير/ كانون الثاني الماضي وخلفت قتيلاً في صفوف الأمن وآخر من المحتجين، وكادت أن تنزلق إلى الفوضى.
وأقالت رئاسة الحكومة حينها المعتمد الأول بمدينة القصرين التي انطلقت منها الاحتجاجات واضطرت للإعلان عن إجراءات عاجلة للتشغيل لاحتواء غضب المحتجين، لكن الاحتجاجات في صفوف العاطلين لم تخفت وتيرتها.
وتوجه قبل أيام محتجون عاطلون من مدينة قفصة سيراً على الأقدام إلى العاصمة لمسافة تقارب 350 كيلومترا للضغط على الحكومة المركزية كما أعلنت منظمات عن تنظيم مسيرة كبرى وسط العاصمة يوم 15 من الشهر الجاري للمطالبة بالحق في العمل.