بدأت اليوم الخميس (11 فبراير/ شباط 2016) في بلدة بودروم التركية، محاكمة رجلين متهمين بالقيام بعملية لتهريب البشر أسفرت عن مقتل الطفل إيلان الكردي في بحر إيجة العام الماضي.
وكانت الصور التي أظهرت جثة إيلان الصغيرة على شاطئ البحر بعد غرقه، قد تسببت في حالة من الحزن والغضب حول العالم، كما عكست مصير آلاف اللاجئين والمهاجرين الذين هلكوا في الطرق البحرية المحفوفة بالمخاطر.
يذكر أنه تم العثور على إيلان (ثلاثة أعوام)، غريقاً، بالقرب من بلدة ة بودروم الساحلية في سبتمبر/ أيلول الماضي، بعدما حاولت عائلته العبور إلى اليونان. وكانت والدة إيلان وشقيقه من بين خمسة أشخاص لقوا حتفهم غرقاً عندما تسببت موجة في انقلاب قاربهم وغرقه.
ويطالب ممثلو الادعاء في بودروم بالحكم على المتهمين الاثنين - وكلاهما سوري الجنسية - بالسجن لمدة تصل إلى 35 عاما، وذلك في حالة إدانتهما بتهريب المهاجرين، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء "الأناضول" التركية. وسيتم إطلاع المحكمة على أن المتهمين الاثنين تسبباً عن عمد في مقتل إيلان والمهاجرين الأربعة الآخرين.
ويشار إلى أن الطريق من تركيا إلى دول الاتحاد الأوروبي، يمتد عبر شريط بحري ضيق يفصل الجزر اليونانية عن الساحل التركي.