أعلنت أجهزة الانقاذ النيجيرية أمس الأربعاء (10 فبراير / شباط 2016)، ان حصيلة قتلى الهجوم الانتحاري المزدوج الذي نفذته مراهقتان صباح أمس في مخيم للاجئين الفارين من جماعة "بوكو حرام" المتشددة في شمال شرقي نيجيريا ارتفعت إلى 58 قتيلاً.
ووقع الهجوم في ديكوا على بعد حوالى 90 كم غرب مدينة مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو صباح أمس، وكان جهاز الطوارئ في ولاية بورنو أعلن سابقاً انتشال 35 جثة من موقع الهجوم. وعلق نائب الرئيس ييمي اوسينباجو ناطقاً باسم الرئيس محمد بخاري بالقول: "من المؤسف أن يختار الارهابيون الشرسون بث شرهم على أشخاص حاولوا الاحتماء من أعمال تدمير سابقة لديارهم". وتوعد بمطاردة المنفذين وأمر بإجراءات "أمنية مشددة في المخيمات وحولها في البلاد" تحسباً لهجمات في المستقبل.
وقال رئيس جهاز الطوارئ في ولاية بورنو ساتومي أحمد: "أحصينا 35 جثة و78 جريحاً سقطوا إثر الهجوم صباح أمس على مخيم النازحين في ديكوا" الذي يأوي حوالى 53600 شخص. لكنه صرح لاحقاً أن عدداً من القتلى الإضافيين دُفنوا في المكان ما استدعى مراجعة الحصيلة. وأضاف: "حسب معلوماتنا وصلت ثلاث انتحاريات متنكرات كلاجئات إلى المخيم عند قرابة الساعة 6:30 (5:30 بتوقيت غرينتش)". وتابع: "فجرت اثنتان عبوتهما ورفضت الثالثة القيام بذلك عندما أدركت أن والديها وأشقاءها وشقيقاتها في المخيم وسلّمت نفسها للسلطات". وأوضح أن هذه المرأة حذرت العسكريين في المخيم من هجمات جديدة قريباً في المنطقة.
ويتوقع أن يؤدي الهجوم إلى تكثيف المخاوف حول سلامة النازحين داخل البلاد ومضاعفة الضغوط على الحكومة التي تؤكد أنها تتقدم على المتمردين وتطالب بعودة المدنيين الفارين من العنف.